ﻟﺪﻣﻊ ﻳﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻳﻚ ﻣﺴﺮﺍﻧﺎ
ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ﻳﺴﺮﺡ ﺟﻮﻋﺎﻧﺎ ﻭﻇﻤﺂﻧﺎ
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﻨﻬﺶ ﻛﺎﻟﻤﺴﻌﻮﺭ ﻧﺨﻮﺗﻨﺎ
ﺃﻭ ﻳﺴﻜﺐ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺎﺕ ﺷﻜﻮﺍﻧﺎ
ﺃﻭ ﻳﺴﻜﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺻﻬﺒﺎﺀ ﻓﺮﻗﺘﻨﺎ
ﻛﻲ ﻳﻨﺰﻉ ﺍﻷﻣﻦ ﻣﻦ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﻟﻘﻴﺎﻧﺎ
ﻭﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﻘﺒُﺮ ﺃﺿﻮﺍﺋﻲ ﺑﻼ ﻭﺟﻞ
ﻭﺍﻟﺒﺪﺭ ﻳﺒﻜﻲ ﺣﺪﺍﺩﺍ ﻓﻲ ﺣﻨﺎﻳﺎﻧﺎ
ﻭﺍﻟﺰﻫﺮ ﺃﻣﺴﻰ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻛﻨﻨﺎ
ﻳﺮﻧﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻣﻠﺘﺎﻋﺎ ﻭﺣﻴﺮﺍﻧﺎ
ﺍﻟﻤﻮﺝ ﺃﺭﺣﺐ ﻟﻮ ﺿﺎﻗﺖ ﻣﺤﺒﺘﻨﺎ
ﻟﻮ ﻳﺼﻄﻠﻲ ﺯﻫﺮﻧﺎ ﺣﻘﺪﺍ ﻭﻧﻴﺮﺍﻧﺎ
ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﺷﺮﻑ ﻟﻮ ﺩﻳﺴﺖ ﻛﺮﺍﻣﺘﻨﺎ
ﻭﺍﺧﺘﺎﻝ ﻣﻐﺘﺼﺐٌ ﻓﻲ ﺳﺎﺡ ﺃﻗﺼﺎﻧﺎ
ﻻ ﺳﺎﻣﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻮﻣﺎ ﺿﺎﻉ ﻣﺴﺠﺪﻫﻢ
ﻻ ﺳﺎﻣﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻏﻀﻰ ﻭﻣﻦ ﺧﺎﻧﺎ
ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻭﻃﻨﻲ
ﻫﻞ ﺗﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻏﻔﺮﺍﻧﺎ
ﻭﺍﻟﻘﺪﺱ ﻳﻨﺰﻑ ﻭﺍﻟﺬﺅﺑﺎﻥ ﻗﺎﺩﻣﺔ
ﻣﻦ ﻛﻞ ﺻﻮﺏ ﺇﻟﻰ ﺃﺷﻼﺀ ﻣﺮﻋﺎﻧﺎ
ﻟﻦ ﻳﻨﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺫﺍ ﻣﺜﺎﺑﺮﺓ
ﻓﻠﺘﺠﻌﻠﻮﺍ ﻋﺰﻣﻜﻢ ﻟﻠﻜﻮﻥ ﻋﻨﻮﺍﻧﺎ
ﻳﺎ ﺃﻣﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﺮﻯ ﻋﺒﻘﺎ
ﺑﺎﻟﻄﻬﺮ ﻻ ﺗﻴﺄﺳﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺎ
ﻓﺎﻷﺭﺽ ﺗﻨﺒﺖ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺃﻓﺌﺪﺓ
ﺗﺮﻭﻯ ﺑﻌﺰ ﺳﺮﻯ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﻗﺘﻼﻧﺎ
ﺗﺨﺘﺎﺭ ﺑﻴﻦ ﺟﻨﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﺪ ﻓﻲ ﺷﻤﻢٍ
ﺃﻭ ﺃﻥ ﺗﺼﻮﻥَ ﺛﺮﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﻴَّﺎﻧﺎ
ﻳﺎ ﺻﻬﻮﺓ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺻﻮﻟﻲ ﺫﺍﻙ ﻓﺎﺭﺳﻨﺎ
ﻗﺪ ﻋﺎﺩ ﻳﺰﺃﺭ ﻓﻲ ﺃﺭﺽٍ ﺳﺘﺮﻋﺎﻧﺎ
ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺎﺩﺛﻨﺎ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻤﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧﺠﻮﺍﻧﺎ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻤﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺴﺠﺪﻧﺎ
ﺗﺄﺩﻳﺐ ﻇﺎﻟﻤﻨﺎ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻣﺜﻮﺍﻧﺎ
ﺇﻧﺎ ﺳﻨﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﺮﻯ ﺃﺑﺪﺍ
ﻛﻲ ﻧﻨﺸﺮ ﺍﻟﺤﺐ ﺗﻐﺮﻳﺪﺍ ﻭﺃﻟﺤﺎﻧﺎ