ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀﻩ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻟﻢ ﻳﺪﺭ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺲ.. ؟ ﻭﻫﻮ
ﻳﻘﻔﺰ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻧﺤﻮ ﻣﻨﺰﻝ ﺧﻄﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﺘﻜﺪﺱ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ .. ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ .. ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﺷﻖ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﺃﻭﻗﻔﻮﻩ .. ﻫﺘﻒ ﺃﻧﺎ ﺧﻄﻴﺒﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻼ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﻫﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ
ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻣﻠﻔﻮﻓﺎً ﺻﺮﺥ ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺜﺔ ﻫﺎﻣﺪﺓ ﻫﺘﻒ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻣﻦ( ﻓﻀﻠﻚ ) ﺗﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮﻩ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
ﺫﻫﻮﻝ ﻭﺗﺠﻤﺪ ﻭﻏﻴﺒﻮﺑﺔ ﻻ ﻳﺮ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ .. ﺗﺎﻩ ﺑﻌﻴﻨﻪ .. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﺃﻧﺖ ﺧﻄﻴﺒﻬﺎ ﻛﻤﺎ
ﻋﻠﻤﺖ ..؟ .. ﻗﺎﻝ ﺧﻄﻴﺒﻬﺎ: ﻧﻌﻢ ..ﻻ ﺃﺻﺪﻕ ﻣﺎ ﺍﺳﻤﻌﻪ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻧﺘﺤﺮﺕ ..؟ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ
ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺫﻟﻚ ..ﻧﻌﻴﺶ ﻗﺼﺔ ﺣﺐ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺃﻭﺷﻜﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ
.. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﺮ ﻣﺆﺳﻒ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻤﻪ ﺗﻨﺒﻪ ﺧﻄﻴﺒﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﻳﻜﻤﻞ
ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺨﺼﺎً ﺁﺧﺮ ﻏﻴﺮﻙ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ .. ﺻﺮﺥ ﺧﻄﻴﺒﻬﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﺴﺖ ﺃﻓﻬﻢ .. ؟ ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﺃﻱ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﻏﻴﺮﻙ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺤﺎﺭﻫﺎ ...ﻟﻘﺪ ﻭﺟﺪﻧﺎ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺎﺗﻒ ﻣﺤﻤﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﻭﺷﺮﺍﺋﺢ ... ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﺟﺪﻧﺎﻫﺎ ﻋﺒﺮ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ
ﻟﺮﻗﻢ ﻣﺠﻬﻮﻝ ﺗﺨﺒﺮﻩ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﺟﺒﺮﻭﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ
ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﺖ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺪﻣﻪ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻗﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻭﻟﻢ
ﻳﺪﺭ ﻫﻞ ﻳﺒﻜﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻡ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻗﺘﻠﻬﺎ ﻭﻣﻮﺗﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ.. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
ﺫﻫﻮﻝ ﻳﻬﺒﻂ ﺃﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺴُﻠﻢ ﺍﻟﻤﺘﻜﺪﺱ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻫﻨﺎ ﻟﻤﺢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻜﻲ
.. ﺗﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮﻩ ﻧﻌﻢ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﻮﻧﻪ ﻣﻌﻪ .. ﻋﺸﻴﻘﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﺤﺮﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ
ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﺒﻜﻲ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺨﺺ ﺛﺎﻥ ﻭﺛﺎﻟﺚ ﻳﺒﻜﻮﻥ ﻓﺠﺄﺓ ﺗﻨﺒﺔ ﻫﻨﺎﻙ
ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﺧﻴﺮﺓ ﺟﺎﺀﺗﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﻫﺎ .. ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺳﺄﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻚ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺮﻏﻤﻮﻥ
ﻋﻠﻰ ﻓﺴﺦ ﺧﻄﻮﺑﺘﻨﺎ ..ﻓﻀﺤﻚ ﻓﻲ ﻫﺴﺘﺮﻳﺎ