ﻫﺠﺮﺗﻨﻲ ﺃﺷﻌﺎﺭﻱ
ﺑﻴﻦ ﺷﺪﻗﻴﻬﺎ
ﺗﺄﺗﺄﺓ ﺣﺒﻠﻰ
ﺧﺎﺻﻤﻬﺎ ﺍﻟﻄﻠﻖ
ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﻭﺟﺎﻉ ﻣﺨﺎﺽ
ﻓﻲ ﻗﻤﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻴﻪ
ﺣﻴﺮﺗﻲ ﺧﺎﺋﻔﺔ
ﺗﺮﻛﺐ ﺃﻣﻮﺍﺝ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﻲ
ﺗﺒﺤﺮ ﻓﻲ ﺍﻝﻻﻣﺘﻨﺎﻫﻲ
ﻭﺑﻌﻨﻒ ﻳﺘﻔﺠﺮ ﻗﻠﻘﻲ
ﻳﺼﺪﺭ ﺣﻜﻤﺎ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ
ﺷﻨﻘﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻟﺒﻘﺎﻳﺎ ﺃﺡﻻﻣﻲ
ﻣﺎ ﻋﺴﺎﻱ ﺍﻟﻘﻮﻝ
ﻫﻤﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺟﻊ
ﻓﻲ ﺩﻓﺎﺗﺮ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ
ﺿﺠﺖ ﺑﺎﻟﺤﻨﻴﻦ
ﻟﺮﺿﺎﺏ ﻳﺮﺍﻋﻲ
ﻋﻘﻠﻲ ﻋﺎﺟﺰ
ﻋﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ
ﻗﺪ ﺃﻛﻮﻥ ﺏﻻ ﻣﺎﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ
ﻗﻠﺒﻲ ﺃﺩﻣﻦ ﺷﺮﺏ ﺍﻷﺟﺎﺝ
ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺸﻖ
ﻭﻋﺪ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﻗﺪﻭﻣﻲ
ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ
ﻭﺏﻻ ﺟﺪﻭﻯ
ﻗﺪﻣﺎﻱ ﻣﺴﻤﺮﺗﺎﻥ
ﻓﻲ ﻭﺣﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ
ﻓﻲ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ
ﻧﺒﻀﺎﺗﻲ ﺍﻟﻮﻟﻬﻰ
ﺗﺘﻮﺳﻞ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﺒﻮﺡ
ﻳﺼﺮﺥ ﻙﻻ ......
ﻓﻲ ﻣﻜﺎﺑﺮﺓ ﺗﻔﻀﺢ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻹﻑﻻﺕ ﻣﺮﺍﺭﺍ
ﻣﻦ ﻭﺟﻌﻲ ﺍﻟﻤﺄﺯﻭﻡ
ﻋﻠﻨﻲ ﺃﺣﻈﻰ
ﺑﺘﺮﺍﺗﻴﻞ ﺗﺒﻜﻲ ﻧﺪﻯ ﺻﺒﺢ
ﺗﺴﺘﻔﺰ ﺃﺡﻻﻣﻲ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺋﻤﺔ
ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻞ
ﻓﻲ ﺣﻀﻦ ﺍﻟﻮﻫﻢ
ﻭﺇﺫﺍ ﺫﺑﺬﺑﺎﺕ ﻧﺪﺍﺀ
ﺗﺘﺴﺮﺏ ﻣﻦ ﻋﻤﻖ ﺟﻨﻮﻧﻲ
ﺭﺿﺨﺖ ﻣﺮﻏﻤﺎ ﻟﻤﺸﻴﺌﺘﻬﺎ
ﺃﺗﻠﻮ ﺗﺮﺍﻧﻴﻢ ﺣﺐ ﻗﺪﺳﻲ
ﻳﺴﺘﺠﺪﻱ ﻃﻴﻔﺎ
ﻳﻌﺒﺚ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻢ ﺑﺎﻟﻔﺠﺮ
ﺁﻩ ﻣﻠﻠﺖ ﻣﻦ ﻏﺮﺑﺘﻲ
ﻭﻫﻤﻮﻣﻲ ﺟﻔﺖ ﻣﺪﺍﻣﻌﻬﺎ
ﻓﺮﺣﺘﻲ ﺍﺭﺗﺴﻤﺖ
ﻛﻪﻻﻝ ﺗﻐﺎﺯﻟﻪ ﺣﻤﺮﺓ ﺍﻟﺸﻔﻖ
ﻓﻲ ﺇﻁﻻﻟﺔ ﻋﻴﺪ
ﻣﺒﺘﺴﻢ ﺑﻠﻬﻮ ﻃﻔﻮﻟﻲ
ﺃﻟﻤﻲ ﻏﺎﺩﺭ ﻣﺴﻜﻨﻪ ﺍﻟﻨﻤﻄﻲ
ﻟﺤﻴﺎﺗﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻠﺤﺐ
ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺻﺮﺍﺥ ﺍﻟﺴﺠﺎﻥ