ﺑﺴﻤﺔ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ... بقلم الكاتبة السورية رسمية رفيق طه- مجلة نجم الأدب والشعر

ﺍﻟﻠﻪ -----------------
ﻣﻦ ﻫﻮ ﻭﺍﻳﻦ ﻫﻮ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﻭﻛﻴﻒ ﻧﺆﻛﺪ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻭﻭﻭﻭ ----- ﻭﺍﺳﺌﻠﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺭﺍﻭﺩﺕ ﺧﻴﺎﻟﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ
ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﺟﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﺻﺎﻋﻘﺔ ﺍﻭ ﺻﻤﺖ ﻭﺗﺠﺎﻫﻞ ﻭﻓﻲ ﻣﺮﺍﺕ
ﺍﺧﺮﻯ ﺻﻔﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ ﻭﺻﺮﺧﺔ ﺗﻬﺰ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻭﻧﻈﺮﺓ ﺍﺯﺩﺭﺍﺀ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺮ
ﻣﻨﺬﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﻛﺒﺮﻧﺎ ﻭﺷﺎﻫﺪﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ ﻭﺍﺷﻬﺪﻧﺎ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻭﺍﺧﻀﻌﻨﺎ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻟﻠﺼﻤﺪ ﻭﻃﺒﻌﺎ
ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻻﺧﺮﺷﺐ ﻭﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻋﻘﻠﻪ ﺧﻮﻑ ﻭﺭﻋﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﺳﻴﺮ ﺭﻫﺒﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ
ﻭﺗﺠﻨﺒﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﺍﻋﺘﻨﻖ ﺍﻳﻤﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﺠﺒﻦ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻻ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻻﺧﺮ ﻣﻤﻦ ﺻﻌﺪ ﺑﻪ
ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﺗﺨﺬ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺳﻠﺒﺎ ﺍﻭﺍﻳﺠﺎﺑﺎ ﻭﺗﺮﻙ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻔﻄﺮﺗﻪ ﺍﻭ ﺣﺎﻭﻝ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺣﻴﺎﻥ ﺍﻥ
ﻳﺘﻘﺮﺏ ﻟﻴﺮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺪ ﻳﻔﺸﻞ ﺍﻭ ﻳﻨﺠﺢ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﺳﺲ
ﺍﺳﺮﺗﻪ ﻭﻧﺸﺄﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻣﺮﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻭﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻭﺛﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﻔﻜﺮﻩ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﻴﺔ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﻭﺷﻤﻮﻟﻴﺔ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﻭﻏﺮﺳﻬﺎ ﻓﻲ
ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻻﺑﻨﺎﺀ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺍﻗﻮﻝ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﺷﺄﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ
ﻭﻗﺪ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﺣﺪﻧﺎ : ﻛﻴﻒ ﻭﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﺄﺟﻴﺐ ﺑﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﻘﺮﺑﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﻠﻴﻞ ﻣﻨﻪ
ﻳﺒﻌﺪﻧﺎ ﻋﻨﻪ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ --- ﺍﻟﻴﺴﺖ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺒﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺭﻓﻊ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻭ ﻟﻴﺲ
ﺍﻟﺤﺐ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻧﻴﺮﺍ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﻻﻋﺘﻨﺎﻕ ﻣﻦ ﻧﺮﻏﺐ ﺍﻋﺘﻨﺎﻗﻪ - ﻓﻤﺤﺒﺘﻨﺎ ﻟﻠﺨﺎﻟﻖ ﺗﺪﻓﻊ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ
ﻭﻋﺒﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻟﺮﺑﻪ ﻫﻲ ﺍﻗﺼﻰ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﻛﻞ ﺷﻴﺊ ﺣﺴﻦ ﻓﻲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﺘﺮﻙ ﻻﻃﻔﺎﻟﻨﺎ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﻥ ﻧﺪﻓﻊ
ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺑﺎﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻛﻲ ﻳﺼﻌﺪﻭﺍ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻭﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﺤﺒﺔ ﻻ
ﺧﻮﻓﺎ - ﺭﻏﺒﺔ ﻻ ﺭﻫﺒﺔ - ﻋﺸﻘﺎ ﻻ ﻧﻔﻮﺭﺍ - ﺍﻳﻤﺎﻧﺎ ﻻ ﻧﻔﺎﻗﺎ - ﻗﻮﺓ ﻻ ﺿﻌﻔﺎ ---- ﻭﻟﻼﺳﻒ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﺎ ﻳﺨﺸﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺨﺎﻓﻪ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺒﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ
ﻋﻈﻤﺔ ﻭﻗﺪﺭﺓ --ﻭﺧﻮﻑ ﻣﻦ ﺧﻄﺄ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﺑﺤﻖ ﻣﻦ ﺍﻣﻨﺎ ﺑﻪ ﺣﺒﺎ -- ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺍﻭﻻﺩﻛﻢ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ
ﺍﻟﺨﻮﻑ - ﻋﻠﻤﻮﻫﻢ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺣﻴﻢ ﻓﻲ ﻏﻀﺒﻪ ﻭﺷﺪﺗﻪ ----ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ