ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻜﻞ ﺍﻣﺮﺀ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻟﻢ ﺍﻻﺧﻼﻕ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺑﺾ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻪ ﻛﺎﻟﻘﺎﺑﺾ ﻋﻠﻰ
ﺟﻤﺮﺓ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺹ ﺯﻣﻦ ﻓﻘﺪ ﻫﻮﻳﺘﻪ ﻭﻓﻘﺪ ﻣﻌﺎﻟﻤﻪ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺟﻤﻴﻊ
ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻪ – ﺯﻣﻦ ﺗﺴﺎﻭﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻐﺮﻳﺰﺓ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﺭﺗﻘﺖ ﺍﻟﻐﺮﻳﺰﺓ
ﺳﻤﻮﺍ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﻳﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﻣﻄﻠﺐ ﻛﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻳﻠﺘﺤﻒ ﺑﺎﻟﺨﻠﻖ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻟﺤﺎﻑ ﺗﺪﻓﺌﺔ ﻣﻦ ﺻﻘﻴﻊ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﻭﺍﻻﻧﺤﻄﺎﻁ ﻭﺍﻻﻧﺰﻻﻕ --- ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺸﻮﻩ ﺑﺸﺨﻮﺹ ﺍﻟﻴﺔ ﺗﻠﻬﺚ
ﻭﺭﺍﺀ ﻭﻫﻢ ﺯﺍﺋﻞ ﻗﺎﺗﻞ ﻣﺪﻣﺮ ﻟﻜﻞ ﺍﻳﺠﺎﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ – ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻭﻣﺠﺘﻤﻊ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻛﺎﺋﻦ ﺍﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ﻣﻨﻬﺠﺎ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺑﺮ ﺍﻻﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﺣﺪﻭﺩ ﻧﺠﺎﺣﻪ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ --
ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻭﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺗﻜﻮﻳﻨﻪ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﻣﺤﻞ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﺑﺤﺚ ﻋﻦ
ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻧﺤﻴﺎﺯﻩ ﻟﻤﻜﺎﻣﻦ ﺍﻻﻧﺤﺪﺍﺭ – ﻟﻤﻜﺎﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﻤﻤﻴﺖ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﻗﻠﺒﻪ
– ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻓﺎﻟﺤﻼﻝ ﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺑﻴﻦ – ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﺬﺍﻙ ﺍﻻﻧﺤﻴﺎﺯ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻋﺪﺓ ﻟﻦ ﺍﺩﺧﻞ ﻓﻲ
ﺟﺰﺋﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻥ ﺍﺷﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻜﻞ ﻓﺮﺩ ﺍﻥ ﻳﺤﻘﻖ ﺷﻴﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮ
ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﻌﺰﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺮﻗﺺ ﻟﻠﺸﺮ ﻭﺗﺪﻓﻊ ﺑﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺑﺴﻴﻂ ﻳﺪﺭﻛﻪ ﺍﻻﻋﻤﻰ
ﻭﺍﻟﺒﺼﻴﺮ ﻭﻳﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﺍﺷﻴﺎﺀ ﺍﺟﺰﻡ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﺷﻴﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﻫﻲ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻀﻊ
ﺗﺤﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻒ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻭﻟﻪ ﺗﻘﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺧﺮﻩ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﻐﺎﻓﻞ ﻟﻜﻞ ﺷﻴﺊ ﻻﻥ ﺗﺴﻌﺔ ﺍﻋﺸﺎﺭ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﺎﻓﻞ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻭﻻ
ﻧﻨﺴﻰ ﺍﻟﻜﻠﻢ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﻫﻮ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻠﻮﺀﺓ ﺑﺎﻟﺼﺪﺃ ﻭﺍﺧﻴﺮﺍ ﺍﻻﻧﻄﻮﺍﺀ ﺗﺤﺖ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ
– ﻓﻬﻮﺍﻧﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﻫﻮ ﻭﻛﻼﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻣﻐﺲ ﻣﻬﻤﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺍﻟﺮﺅﻯ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺮ
ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻱ ﺍﺳﺎﺳﻪ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻻﻣﻮﺭ ---ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻜﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺻﺮﺥ ﻭﻗﺎﻝ : ﺍﻧﺎ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺍﺑﻜﻲ
ﻭﺍﺿﺤﻚ ﻭﺍﻏﻨﻲ ﻣﻊ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻻﺧﺮ