ﺣﺠﺮ ﺣﺠﺮ
ﻭﺍﻟﻘﻮﻡ ﻓﻲ ﻏﻔﻠﺔ ﻧﺎﻣﻮﺍ
ﻭﺍﻟﺼﻤـﺖ ﺃﺯﻋﺠـﻪ ﺍﻟـﻀﺠﺮ
ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﺃﺭﺗﻘﺐ ﺍﻟﺨﻄﻰ
ﻭﺃﻋﻴﺪ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﻘﻤﺮ
ﻣﺎﺫﺍ ﻫﻨﺎﻙ
ﻭﺛﻤﺔ ﺻﻮﺕ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻓﺄﺯﺍﺡ ﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ ﻋﻦ ﻗﻮﻡ
ﺃﺑﺎﺣﻮﺍ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﺃﻥ ﻳﻐﺰﻭ ﺍﻟﺴﺤﺮ
ﺛﻢ ﺃﺯﺍﺡ ﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ
ﻋﻦ ﻗﻮﻡ ﺗﺴﺎﺑﻖ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﻠﻬﻢ
ﻓﻲ ﺭﺹ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ
ﺛﻢ ﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ
ﻫﻨﺎ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺗﺮﺗﺎﺡ ﻓﻲ ﻧﻈﻢ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪ
ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﺎﺡ ﻟﻠﺼﻤﺖ .
ﺳﻠﻤﺎ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﻘﻤﺮ
ﻭﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻨﺎﺯﻟﻮﺍ
ﻋﻦ ﺳﺮِّ ﺍﻟﺘﻼﻗﻲ
ﺛﻢ ﺍﺭﺗﺪﻭﺍ ﻣﻌﻄﻒ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺇﺫ ﺣﻀﺮ
ﻣﺎﺫﺍ ﻫﻨﺎﻟﻚ ...
ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﻠﺤﻤﺔ ﺗﻐﻮ ..
ﻋﻠﻰ ﻛﻒ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺳﺮﺍ ﺗﺒﺎﻫﻰ ﺇﺫ ﻧﺜﺮ
ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﺃﻧﺎ
ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﺃﺭﻗﺐ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺘﻀﺎﺭﻳﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﺖ ..
ﺣﺠﺮﺍ ﻳﺘﻠﻮﻩ ﺍﻟﺤﺠﺮ
ﻭﺍﻟﻘﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻗﺪ ﺃﺳﺮﻓﻮﺍ
ﺣﺘﻰ ﻛﺄﻥ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻣﺎ ﻋﺎﺩﻭﺍ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮِّ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻀﺠﺮ
ﺣﺠﺮ ﺣﺠﺮ
ﻭﺃﻟﻔﺘﻰ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻣﺘﺤﺪﺍً
ﻭﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ
ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻳﻄﻠﻖ ﺍﻟﻄﻠﻘﺎﺕ
ﻛﻲ ﺗﺴﺘﻘﺮ
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﺤﺠﺮ
ﻭﻓﻲ ﺟﻌﺒﺘﻪ ﺍﻟﺤﺠﺮ
ﻭﻋﻨﺪ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ
ﻃﻔﻞ ﻳﻠﻬﻮ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺤﺠﺮ