ﺗﻌﺐ
ﻣﻀﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡُ
ﻭﺍﻷﻣﺲُ ﻛﺎﻥ ﻛﻤﺜﻠﻪ
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻷﺣﻼﻡْ
ﻋﻤﺮٌّ ﻳﻤﺮُ ﺑﻼ ﻭﻗﻮﻑٍ
ﻭﺻﻤﺖٌ ﻣﻄﺒﻖٌ ﺁﻭﺍﻩ
ﻭﻟﻴﻞٌ ﺇﻥ ﻏﺎﺏَ ..
ﻋﺎﺩٓ ﺑﺴﺮﻋﺔٍ
ﻣﺎ ﺃﺳﺮﻉٓ ﺍﻷﻳﺎﻡٓ ﻭﺍﻷﻳﺎﻡْ
ﻓﺴﺮُّ ﺍﻷﻣﺮِ ﺇﻧﻨﻲ ﻣﺜﻘﻞٌ
ﻭﺻﻤﺖٌ ﻣﺤﻴﻂٌ
ﻭﻇﻞُ ﺍﻟﺨﻴﺎﻡْ
ﻭﺗﻠﻚٓ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺗﺪﻧﻮ
ﻓﺄﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻨﻲ
ﻓﺘﻤﻀﻲ ﻛﻤﻦْ ﻣﺴّﻪُ ﺍﻟﺴِﻘٓﺎﻡْ
ﻭﺃﺳﺒﻘﻬـﺎ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔٍ
ﻭﺣﻴﻦ ﺃﺩﻧﻮ
ﺗﺪﺍﻋﺒﻨﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡْ
ﻓﺄﺷﻌﺮُ ﺇﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺯﻝْ
ﺃﻣﻀﻲ ﺑﻠﻴﻞٍ
ﺻﺒﺤﻪُ ﺇﻥ ﺟﺎﺀٓ
ﺗﺤﺮﻛﺖْ ﻓﻲ ﺩﻓﺘﺮﻱ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡْ
ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻟﺪﻳﻚٓ ﺳﻮﻯ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭٍ
ﻭﺷﻌﺮٍ ﺗﻠﻮﺫُ ﺑﻪِ
ﻟﺘﺒﻘﻰ ﺗﻌﺎﻗﺮﻩُ
ﻓﺈﻥ ﺩﻧﻰ
ﺗﺪﺍﺧﻞٓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﻟﺤﻆٌ ﻣﺪﺍﻡْ
ﻭﺇﻥ ﺗﺒﺎﻋﺪٓ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔٍ
ﻋﺪﺕُ ﺃﺭﻗﺒﻪُ
ﻓﺈﻥ ﻋﺎﺩٓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺛﺎﻧﻴﺔٍ
ﺗﺒﻌﺜﺮٓ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ
ﻭﺃﻧﺴﻞّٓ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻛﺎﻡ