أما تركنا درب العشق من ضَعفٍ?
فكيف نحكي عن دربٍ تركناهُ?
وكيف أمسح أن لذت بصورتهِ
دمعٌ تجذر في قلبي فأضناهُ..
فؤادي يحس بالأزمانِ تسحقهُ
بسهم الحنين أصابتهُ فأرداهُ ..
خليلتي هنا قلب له وجيعته ..
وقد يخفف بعض الوصلِ بلواهُ..
وحالي تَحدثَ للأكوانِ يسألُها
بأي حوبٍ من الاحوابِ أنساهُ؟
مرت بنا الأيام وعشتُ أجمَلها .
وقد أضرم النار وماعدتُ ألقاهُ.
كم بنينا صروح الحزن من وهنٍ
فكيف نكسر صرحا قد بنيناهُ؟
وما جريمته في العشق مسالة
. ولا العتاب معا جئنا درسناهُ.
ولا لي احدد في الطرقات أعدَلها
. وأي صوب من الصواب أغراهُ..
وكل الدروب أماميْ اليوم مغلقة
. وكأن ذنباً بالعشقِ اقترفتاهُ.
أما شربنا كؤوس الذل من زمني..؟
أفلا يكفيه ما كنا شربناهُ؟
نرى المصاعب بعض من مصادرهِ.
. والشوك زرعٌ وما نحن زرعناهٌ.
وحبي لستُ أدري ما أحل بِه..
وأي شوك من الأشواك أدماهُ.
أَنا انقضت بالحنين ليلتي معهُ
وفي الحنايا حكايا من حكاياه.
أليلتي؟ هل قضى حقا وليلته؟
يلملم الويل من شعري وغناهُ؟
ألا سهرنا نعد الظلم من زمن؟
لله نشكو حال قد وصلناه.
أواه وأصفاده الكثرى تقيدني.
وكيف أنجو من الأصفاد رباه؟
وكيف ينجو العشق من مقدره.
ومتى يفك من في الظلم أسراه..؟