أنسيتَ عهداً كانَ عهدَكْ ؟
أوما سقتْ عينايَ وردَكْ ؟
إنْ كنْتَ أزمعْتَ الرحيلَ
فما يفيدُ العيشُ بعدَكْ؟
قدْ كُنتُ أحيا كَيْ أراكَ
واليومَ موتي باتَ صدَّكْ
وتلومُ عيناكَ احتراقي
ما كانتِ النيرانُ غيرَكْ ؟
يا مَنْ تفنَّنَ في عذابي
وسللتَ مِنْ عينيكَ جَحْدَكْ
ما كانَ ضرَّكَ لو سمحتَ
لمهجتي لتَحُجَّ نحوَكْ ؟
وجعلتَ مِنْ عينيَّ نا*
فِذةً ومِنْ كفيَّ عرشَكْ ؟
إنِّي وربِّكَ لستُ أدري
للهوى معنىً فيُدْرَكْ
إلا اقترابي مِنْ ثيابٍ
لامَسَتْ في الفجرِ عِطرَكْ
معارضة لقصيدة عش أنتَ للشاعر الكبير بشارة الخوري ( الأخطل الصغير - توفي ١٩٦٨م )