ﻗــــــــــــﺪﺭﻱ
ﻳﺎ ﻗﺪﺭﻱ ﺍﻷﺣﻤﻖ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﺴﻮﻗﻨﻲ ﻭ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺩﺭﺏ ﺗﺄﺧﺬﻧﻲ،ﺗﻄﻔﻞ ﺷﻤﺲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭ ﺗﻮﻗﺪ ﻧﺎﺭ
ﻓﺆﺍﺩﻱ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻣﻜﺒﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺳﻄﻮﺓ ﺧﺎﻓﻘﻲ ﺍﻟﻠﺠﺐ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﺎﻣﻞ ﺻﺪﺭﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺇﻟﻴﻚ ﻓﻲ ﻟﻬﻔﺔ
ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﺍﻟﻮﻟﻬﺎﻥ،ﻳﺎ ﻗﺪﺭﻱ ﻟﺴﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻢ ﺟﺌﺖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺇﻟﻲ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺑﺤﺎﻟﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻭ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻲ
ﺃﻋﻠﻢ؟ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻭ ﺍﻣﺾ،ﻓﺄﻧﺎ ﻗﺪ ﺑﺮﻣﺖ ﺑﻚ ﻣﻨﺬ ﺍﻷﺯﻝ ﻭﻣﺬ ﺃﻥ ﺭﻣﻴﺘﻨﻲ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﻌﺔ ﺍﻟﺤﺐ
ﺣﻴﻦ ﺷﺌﺖ ﺧﻼﺻﻲ ﻭ ﻟﻜﻨﻚ ﺗﺘﺒﻌﻨﻲ ﻭ ﺗﺮﺍﻓﻘﻨﻲ ﻛﺨﻴﺎﻝ ﺃﺑﺪﻱ ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻨﻲ ﺑﺮﻫﺔ ﻭ ﻻ ﻟﺤﻈﺔ ﺃﻟﺘﻘﻂ
ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻔﺎﺳﻲ ﻛﻈﺒﻲ ﺃﺭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﻭﺟﻞ ﻣﻦ ﻫﺰﺑﺮ ﺟﺎﺋﻊ،ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﻭ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ ﻋﺴﻴﺮ
ﺗﻘﻮﺩﻧﻲ،ﺗﺘﺂﻣﺮ ﻣﻊ ﻓﺆﺍﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻠﻲ ﻓﺘﺴﻠﺒﻪ ﺭﺷﺪﻩ ﻭ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺗﻬﺪﻳﻪ ﻭ ﺗﻨﺤﻞ ﺟﺴﺪﻱ ﺍﻟﻤﻬﻠﻬﻞ ﻭ
ﺣﻨﻈﻼ ﺗﺴﻘﻴﻪ،ﻣﺘﻰ ﺗﻔﺘﺢ ﻟﻲ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ؟ﻭ ﺗﻐﻠﻖ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ؟ﻓﺄﻧﺎ ﺍﻟﻤﻤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻡ
ﻣﻦ ﻛﺮﻣﻚ ﻭ ﻭﺩﻗﻚ ﻭ ﻋﻄﻔﻚ،ﺍﻓﺼﺢ ﻋﻤﺎ ﻓﻲ ﺳﻮﻳﺪﺍﺀ ﻗﻠﺒﻚ ﻓﻨﺎﻓﺬﺗﻲ ﺍﻟﻤﻄﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ
ﻳﻜﺴﻮﻫﺎ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻭ ﻗﺪ ﻋﻬﺪﺕ ﻣﻨﻚ ﺳﻮﺀ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺮﺩﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﻋﺠﻞ ﻏﻴﺮ ﺁﺑﻪ ﺑﺎﻟﺬﻱ ﺳﺄﻛﺎﺑﺪﻩ
ﻣﻦ ﺃﺳﻄﺮ ﻛﺘﺎﺑﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﺒﺜﻪ ﻟﻲ ﻭ ﺍﻟﺘﻬﺎﻭﻳﻞ ﺍﻟﻤﻔﺰﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺄﺭﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﻏﺪﺭﻙ،ﻳﺎ ﻗﺪﺭﻱ ﻳﺎ ﻗﺎﺿﻲ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﺣﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺿﻌﻴﻒ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻴﺖ ﺣﻲ