ﻳــــــــﺎ ﺣـــــــــﺐ
ﻛﻴﻒ ﻳﺎ ﺣﺐ ﺗﻨﺘﻬﻚ ﻣﻘﺪﺳﺎﺕ ﻓﺆﺍﺩﻱ ﻭ ﺗﻠﺞ ﺑﻴﻦ ﺳﺤﺮﻱ ﺩﻭﻥ ﺭﺣﻤﺔ ﻓﺘﺴﺘﻌﻤﺮ ﺃﺭﺿﻪ ﻭ ﺗﻘﻴﻢ
ﺷﻌﺎﺋﺮﻙ ﻓﻴﻪ ﻭ ﺗﻨﺼﺐ ﻣﻤﻠﻜﺘﻚ ﻭ ﺗﺤﻜﻢ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻚ ﻭ ﺑﺠﺎﻫﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺟﺴﺪﻱ ﻳﺄﺗﻤﺮﻭﻥ
ﻷﻣﺮﻙ ﻣﺬﻋﻨﻴﻦ ﺻﺎﻏﺮﻳﻦ،ﻗﺪ ﻧﻜﺴﺖ ﻟﻮﺍﺋﻲ ﻭ ﺯﺩﺕ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺋﻲ ﻭ ﺃﺟﻬﻀﺖ ﺭﺟﺎﺋﻲ،ﺃﻋﺰﻝ ﺃﻧﺎ ﺑﻴﻦ
ﻳﺪﻳﻚ ﺿﻌﻴﻒ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺟﺒﺎﺭ ﻗﺎﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻗﺎﻫﺮﻫﺎ ﺫﺍﻫﺐ ﺑﺄﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻓﻴﺴﺎﻗﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﺭ
ﻓﺎﻟﺴﻴﺎﻕُ ﻭ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺑﺮﺯﺧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺁﻥ،ﻳﺎ ﺣﺐ ﻗﺪ ﺃﺭﺑﺘﻨﻲ ﺑﻤﻴﺜﺎﺀ ﻣﻠﻤﺴﻚ ﻭ
ﻭﺩﺍﻋﺔ ﻫﻴﺌﺘﻚ ﻭ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﻨﻈﺮﻙ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻜﻔﺄﺕ ﺑﻌﺪ ﻧﺰﻉ ﻗﻨﺎﻋﻚ ﺍﻟﻤﻨﻤﻖ ﺑﺎﻟﺨﺪﻳﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﻟﻮﻧﻚ
ﺍﻟﻤﺪﻫﻢ ﺍﻟﺤﺎﻟﻚ ﻓﺄﺟﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﻠﻪ ﺭﺍﺟﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ،ﻳﺎ ﺣﺐ ﻣﺬ ﺃﻥ ﻭﺟﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺟﺒﺔ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺗﻠﻚ
ﻭ ﺧﻔﻘﺔ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻟﻢ ﻳﺒﻞ ﻣﻨﻚ ﻭ ﻻ ﺃﺣﺴﺒﻪ ﺳﻴﻌﺮﻑ ﺍﻟﺒﺮﺀ ﻭ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺳﻘﺎﻣﻚ ﺍﻟﻨﺎﺧﺮﺓ
ﻷﻭﺭﺩﺗﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺑﺸﺮﺍﻳﻴﻨﻲ ﻭ ﻻ ﺃﺣﺴﺐ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﻄﻌﻤﻨﻲ ﻣﻦ ﻃﺒﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﻠﺬﻳﺬ ﺍﻟﺸﻬﻲ ﻭ ﻟﻜﻨﻚ
ﺑﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪﻙ ﻓﻲ ﺇﺭﺿﺎﻋﻨﺎ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻋﺴﻞ ﺍﻟﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﻨﺎ ﻓﻨﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻭ ﻻ
ﻧﻜﺘﻔﻲ ﻭ ﻻ ﻧﺮﻭﻡ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻬﻮ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ