ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺭﺑﻴﻊ ﺟﻤﻴﻞ ﺩﻋﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺣﻔﻠﺔ ﺷﺎﻱ، ﻭﻣﻦ ﺿﻤﻦ
ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻳﻦ ﻧﺠﻤﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺍﺕ ﺑﺎﻟﻌﻤﺮ ﺻﺪﻳﻘﺎﺕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﺎﺕ ﺟﺪﺍ ﻟﻬﺎ، ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ
ﻭﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺎﻱ ﻭﺍﻟﻌﺼﻴﺮ، ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻳﻘﻒ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﻳﺸﺎﻫﺪ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ،
ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺍﺩﺧﻞ ﺃﻧﺎ ﻛﺬﻟﻚ، ﺫﻫﺐ ﻭﺍﻏﺘﺴﻞ ﻭﺍﺭﺗﺪﻯ ﺑﺪﻟﺘﻪ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭﺣﻴﻦ
ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﻣﻨﻌﻪ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻛﻮﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺪﻋﻮ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺪﺭﺝ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻳﻦ .
ﺣﺰﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﺨﺪﻋﻪ، ﻻﺣﻈﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﺣﺰﻳﻦ
ﻭﻣﺴﺘﺎﺀ ﻭﺿﻮﺋﻪ ﺿﻌﻴﻒ، ﺍﺳﺘﺪﻋﺘﻪ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﻓﺄﻋﺘﺮﻑ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﺟﺮﻯ . ﻧﻘﻠﺖ ﺍﻷﺭﺽ
ﻛﻼﻣﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻬﺎ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﺤﺐ ﺍﻟﻘﻤﺮ، ﻓﺄﺻﺪﺭﺕ ﺃﻣﺮﺍ ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻗﻤﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ
ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻭﺃﻟﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻬﺪﺩ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ
ﻭﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺫﻟﻚ، ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﻤﺮﺳﻮﻡ ﻛﻮﻧﻲ ﻋﻴﻨﺖ
ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺑﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻜﻮﻧﻲ ﻭﺣﺜﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺎﻋﺔ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻭﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻪ .
ﺗﺒﺴﻢ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﺃﻣﺘﻠﺊ ﺑﺎﻟﺴﺮﻭﺭ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺑﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ
ﺍﻟﻤﺘﺄﻧﻖ ﺣﻮﻟﻪ ﻫﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻛﺄﻧﻪ ﺗﺎﺝ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺗﻤﻴﺰﺍ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﻋﺔ