ﻭﺭﺃﻳﺖ ُ
ﻓﻴﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻯ
ﻓﻰ ﻭﻃﻨﻰ ﺍﻟﺠﺮﻳﺢْ
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﺩﺍﻋﺐ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺗﺤﻤﻠﻨﻰ
ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻰ
ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻃﺮﻳﺢْ
ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻑ ﺧﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ
ﺣﻤﻠﺖ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻟﺴﻤﻌﻰ
ﺻﺮﺧﺔَ ﻗﻠﺐٍ ﺫﺑﻴﺢْ
ﺻﺮﺧﺔٌُُ ﺗﻮﻗﻒ ﻟﻬﺎ ﻗﻠﺒﻰ
ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻓﻰ ﻋﻼﻫﺎ ﺃﺻﻐﺖ
ﻭﺃﻋﻠﻨﺖ ﺻﻤﺘﻬﺎ ﻭﺳﻜﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺢْ
ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﺍﺣﺠﻤﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻥِ
ﺗﺪﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺼﻐﻰ
ﻟﻘﻠﺐٍ ﻳﻘﺎﺳﻰ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺢْ
ﻓﺄﻃﻠﻘﺖ
ﻟﻌﻴﻨﻰ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﺗﻘﻮﺩﻧﻰ
ﻟﻘﺪﺭٍ ﻣﻜﺘﻮﺏ
ﺑﻤﺪﺍﺩ ﺣﺰﻥ ﺻﺮﻳﺢْ
ﻓﺈﺫﺍ ﻋﺮﻭﺱٌ ﺗﺒﻜﻰ
ﺑﻨﻮﺍ ﻳﻬﻮﺩٍ ﺍﻏﺘﺎﻟﻮﺍ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﺫﺑﺤﻮﻩ ﺩﻭﻥ ﺳﺎﺑﻖ ﺗﻠﻤﻴﺢْ
ﺟﺎﺀﻭﺍ ﻣﺪﺟﺠﻴﻦ ﺑﺎﻟﻐﺪﺭ
ﻭﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﻛﺄﻧﻬﺎ
ﻟﻸﻓﺎﻋﻰ ﻓﺤﻴﺢْ
* * *
ﻭﺭﺍﺣﺖ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻯ ﺗﻬﺬﻯ
ﺣﺒﻴﺒﻰ ﻻ ﺗﺮﺣﻞ ﻭﺍﻧﺘﻈﺮ
ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀْ
ﺍﻧﻈﺮ ﻳﺎ ﻓﺮﺣﺔ ﻋﻤﺮﻯ
ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻳﻀﺤﻚ ﻟﻔﺮﺣﻨﺎ
ﺳﻌﻴﺪﺓٌُ ﻫﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀْ
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺗﺮﻗﺺ
ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻣﻦ ﻓﺮﺣﺘﻪ
ﻣﻸ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺿﻴﺎﺀْ
ﺣﺒﻴﺒﻰ ﻻ ﺗﻨﻬﻰ ﻋﺮﺳﻨﺎ
ﻟﻢ ﻳﺴﺪﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺳﺘﺎﺭﻩ
ﻣﻬﻼً ﺣﺘﻰ ﻳﺤﻴﻦ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀْ
ﺣﺒﻴﺒﻰ ﻻ ﺗﺮﺣﻞ ﻭﺗﺘﺮﻛﻨﻰ
ﺭﻫﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻭﺍﻷﺷﻮﺍﻕ
ﻓﺎﻟﻠﻴﻠﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻠﺒﻜﺎﺀْ
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬﺎ
ﺗﻨﺎﺟﻰ ﺣﺒﻴﺒﺎً ﺭﺣﻞ
ﻓﺎﺭﻗﻪ ﻧﺒﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀْ
ﻧﻮﺩﻳﺖ .. ﻳﺎ ﻋﺮﻭﺱ ﺍﻟﻮﺍﺩﻯ
ﺭﺣﻞ ﻭﻟﻦ ﻳﻌﻮﺩ
ﻭﻫﺬﺍ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀْ
ﻭﺍﺭﻳﻨﺎﻩ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺷﻬﻴﺪﺍً
ﻋﻴﻦُ ﻳﻘﻴﻦٍ .. ﻗﺒﺮﻩُ
ﺃﻭﺳﻊ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀْ
ﺷﻬﻴﺪٌ ﻫﻮ ﺣﻘﺎً
ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓِ
ﻣﻤﺎ ﻧﻌﺎﻧﻴﻪ ﺷﻔﺎﺀْ
ﻟﻤﻠﻤﻰ ﺑﻘﺎﻳﺎﻩُ
ﻟﻤﻠﻤﻰ ﺑﻘﺎﻳﺎﻛﻰ
ﻻ ﺗﺘﻘﺒﻠﻰ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀْ
ﻻ ﺗﺒﻜﻴﻪِ ﻋﺮﻭﺱ ﺍﻟﻮﺍﺩﻯ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﺄﺭِ
ﻳﺤﻖ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀْ
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻯ
ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﻬﺮﻭﻝ ﻟﻠﻐﺮﻭﺏ
ﻭﺍﻟﻜﻮﻥ ﻣﺼﻠﻮﺏٌ
ﻓﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﺳﻜﻮﻥ ﺻﻤﺎﺀْ
ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦُ
ﻋﻠﻢُ ﻳﻘﻴﻦٍ
ﻫﻮ ﺫﻭ ﺍﻟﻠﺤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀْ
ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻨﺒﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻗﺎﺩﻡ
ﻛﻮﻧﻮﺍ ﺷﻬﺪﺍﺀْ
ﻣﺎﻟﻰ ﺃﺭﻯ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻳﻐﺘﺎﻟﻜﻢ
ﻭﻋﺎﺩ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﻛﻤﺎ ﺍﺧﺘﻔﻰ
ﻛﺸﻬﺎﺏٍ ﻟﻤﻊ ﻓﻰ ﻛَﺒَﺪِ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ