ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ
ﺣﻜﺎﻳﺎ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺗﺴﻜﻨﻨﻰ
ﺿﺎﺭﺑﺔٌ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻕِ
ﻭﺑﻮﻗﻌﻬﺎ
ﺭَﺃﻳْﺖُ ﺣﻠﻤﻰ
ﻳﻤﺘﻄﻰ ﺻﻬﻮﺓ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ
ﻟﺬﺍ ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻣﻨﻴﺘﻰ
ﺃﻥ ﺃﺣُﺞَ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ
ﺣﺠﺔ ﻭﺩﺍﻉ
ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺇﺷﺮﺍﻗﺔ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ
ﻭﻫﺮﻭﺏ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻮﺭﻯ
ﻋﻦ ﺣﻠﻤﻰ ﺍﻷﻭﺣﺪْ
ﺭﺣﺖ ﺃَﺭْﻓُﻞُ ﺫﺑﻴﺤﺎً
ﺗَﺒَﺮﺃَﺕْ ﺭﻭﺣﻪ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻩِ
ﺃﺻﺮﺥ ﻭﺻﺮﺧﺘﻰ
ﻻ ﺗﺼﻞ ﺇِﻟَﻰْ
ﺃﻋﻴﺪﻭﺍ ﺇِﻟَﻰْ ﺭﻭﺣﻰ
ﻣﻜﻨﻮﻧﻰ ﻣﻦ ﺣﺠﺔ ﻭﺩﺍﻋﻰ
ﻭﺭﺣﺖ ﺃﻧﺎﺩﻯ
ﻳﺎ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﺍﻟﺤﻨﺎﻳﺎ
ﻻ ﺗﻘﺼﻰ ﺍﻟﻀﻔﺎﺋﺮ ﺣﺰﻧﺎً
ﻣﻬﻤﺎ ﺗﻮﺣﺪ ﻓﻴﻚ ﺍﻷﻏﺮﺍﺏْ
ﻻ ﺗﺮﺗﺪﻯ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ
ﻓﺎﻧﺎ ﻗﺎﺩﻡٌ .. ﻭﺳﺄُﺣَﻠِﻖُ
ﻓﻴﻚ ﻛﺎﻟﻌُﻘﺎﺏْ
ﻻ ﺗﺬﺭﻓﻰ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻟﻤﻬﺎﻧﺔٍ
ﻓﻘﻠﺒﻰ ﻟِﻨﺪَﺍﺋِﻚِ
ﻟﺒﻲ ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺏْ
ﻳﺎ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﺍﻟﺤﻨﺎﻳﺎ
ﺳﺄﻭﻗﻆ ﻓﻴﻚِ
ﻋِﺸْﻘِﻰَ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ
ﻭﺳﺄﺷﻌﻞ ﻓﻰ ﻫﻮﺍﻙِ
ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺸﻖ
ﻟﻠﺤﻠﻢ ﺍﻷﻭﺣﺪْ
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﺻﺮﺥ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﻠﻤﻰ
ﻟﻔﻪ ﻛﻔﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀِ
ﻧﻬﺾ ﺍﻟﺨﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺘﻤﺪﺩُ
ﺑﻴﻦ ﺷﺮﻭﻗﻬﺎ ﻭﺍﻟﻐﺮﻭﺏ
ﻳﻨﺎﻭﻟﻨﻰ ﺳﻴﻔﻪ ﻭﺍﻟﺪﺭﻉ
ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﺪﺭﻉ
ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒِ
ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﻒ
ﺳﺮﺍﺏ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀِ
ﻓَﻠَﻤْﻠَﻤْﺖُ ﺑﻘﺎﻳﺎﻯَ
ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﻤﺪﺩِ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀِ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀِ
ﺍﻧﻐﻤﺴﻨﺎ ﻓﻰ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺨﻮﻑ
ﻭﻓﻰ ﻧﻮﻣﻰ ﻋُﺪْﺕُ ﺃَﺣْﻠُﻢُ
ﺃﻧﻰ ﺃُﺣْﺮِﻡُ
ﻭﺃﻃﻮﻑُ ﺍﻟﻘﺒﺔَ
ﻭﺃﺳﻌﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙِ
ﺇﻟﻰ ﻣﻬﺪ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪِ
ﻭﻓﻰ ﻋﻴﻨﻰ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ
ﺃﻛﻤﻞ ﻣﻨﺎﺳﻚ
ﺣﺠﺔ ﻭﺩﺍﻋﻰ