ﻣﺎﺫﺍ ﻟﺪﻳﻚ
ﻟﻚِ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ
ﻭﺳﺮُّ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻱ ﺳﻨﻴﻦ
ﻭﺣﻠﻢٌ ﺗﺮﺑﻊٓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ
ﻛﺄﻧﻪُ ﻟﻴﻞٌ ﺗﺴﺎﺑﻖٓ ..
ﻣﺎ ﺩﻭﻥّٓ ﺍﻟﺠﻔﻮﻥ
ﻓﺄﻋﻴﺪﻱ ﻟﻲَّ ﺍﻷﺣﻼﻡٓ ﺍﻟﺘﻲ ﺭُﺳِﻤَﺖْ
ﻭﻟﻢ ﺗﺰﻝْ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦْ
ﻓﻜﻢ ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﻤﺮُ ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﺑﺎﺡٓ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ﺳﺮّﺍً ﺗﺒﺨﺮَ ..
ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ
ﺇﻧﻲ ﻭﺟﺪﺕُ ﺍﻟﻬٓﻤْﺲٓ ..
ﺃﻭﻗﻔﻨﻲ
ﻛﻲ ﺃﺳﺘﺮﺩٓ ﺍﻟﺨﻄﻰ
ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ
ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻟﺪﻳﻚِ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺛﺎﻧﻴﺔٍ
ﻭﻫﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺍﻧﻲ
ﺑﻌﺾٓ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ
ﺃﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥُ ﺍﻟﺘﻲ ﺭُﺣِﻠﺖْ
ﻓﻲ ﻏﻔﻮِ ﻣﺮﻗﺪﻫﺎ ﻟﻢ ﺗﺰﻝْ
ﺗﺮﺍﻗﺐُ ﺍﻷﻣﺲٓ ﻓﻲ ﻋﻮﺩﺓِ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﻥ
ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﻤﺮُ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﻔﻰ
ﺛﻢ ﻋﺎﺩٓ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔٍ
ﻳﺮﺗﺎﺩُ ﻟﻴﻞٓ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ
ﻓﺈﻧﻨﻲ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﻭﺣﺪﻱ
ﺃﺳﺎﻓﺮُ ..
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﺑﻖٓ ﻇﻠﻬﺎ
ﺛﻢ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﺘﺨﺘﻔﻲ ..
ﻓﻲ ﺻﺒﺢِ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ