بواد الصب ازدانت صبابتنا
ضقات واد فصار الصبر كثبانا
الروح تهوى فأنت ساكنها
وساكن الروح يتركها وينسانا
أقمار عشق باتت تؤرقنا
غابت بليل و النجمات تنسانا
والروح غابت لغير صاحبها
فمالك القلب يبادلنا بهجرانا
والورد في خدودها يصحو
ينادي الطير لرؤيتها وينسانا
على ضفافي كان ورد محبتها
على شطآني بات الورد ذبلانا
تاقت جوانب الشط رؤيتها
وأحلام خلال الوقت تسلانا
وأحلامي تشاهدها وترحالي
يبكى الفراق فصارالدمع أنهارا
على بالي تلازمني كأذكاري
تراعى ظلها صببابتي وترحالا
الروح راحت عند مالكها
وصاحب الروح بالأهواء ينسانا
لاتذكرني بك شمس تنادينا
غروب بسفح الشوق غضبانا
ولا أغمضت عيني ناجيك
بجفوني تنام الليل جذلانا
الحب عالم أنت أنت تملكه
لاتبصر العين والحب سلطانا
فحبك سلطاني إذا تغشاني
بنار السهد اصداء وهجرانا
مضناك غيب أنت تعرفه
اسأئله فزاد الوادي نكرانا
لو قلت للريح أنك قادمة
لسابقته والترحال يضنانا
فوادي الهوى بات يعاتبنا
ضاعت امانيه وانسام نجوانا
ونسمات على الوادي تناطرنا
كم كانت نحيييها فتحيانا
وأزهار تعانقنا عند لقائنا
بكى الوادي بنجواه فابكانا
يا لائمي في تعبدي طوعا
تعاند الصب فيصلاه حرمانا