صاحت النملة الأم : يا أبنائي إنّ خلف هذه التلّة جيشًا، ادخلوا مأمنكم قبل أن تمحي سنابك الخيل معالمكم.. دخل النمل سراعا ، واستكانوا في انتظار أن تمرّ الخيل ، والخطر المحدّق .. تحدّثوا..تحاوروا..تجادلوا ..تحزّبوا..تعصّبوا ..اُسْتُلت أسلحة الحقد المخبأة خلف حرف من تاريخ طُرّز برسوم من دماء.. ساحة القرية كانت لهم للتناوش، والنزال، والقتال..و رفع رايات التباين . صاحت الأم : احذروا سنابك الخيل ستمحيكم..تدمّركم..لن تعود لكم في الأرض قرية تأويكم، وتحميكم ..لكنّ فرقتكم صمّت لكم الأذان .
مرّت الخيل سراعا بسلام ، بجانب القرية الغاوية على عروشها.