ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﺑﺪﺃ ﻳﺎﺗﺮﻱ.. بقلم الكاتبة السورية أمل محمد درويش- مجلة نجوم الأدب والشعر

ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﺑﺪﺃ ﻳﺎﺗﺮﻱ ﺑﻘﺼﻴﺪﺗﻲ ﻭﺍﻟﺤﺮﻑ ﻣﻨﻲ ﻣﻮﻟﻊ ﻣﺘﺪﻓﻖ
ﺟﺮﺑﺖ ﺩﻫﺮﺁ ﻛﻞ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻭﮔﺄﻥ ﻣﺜﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻰ
ﻟﻢ ﻳﻌﺸﻘﻮ ﺗﻐﺘﺎﻝ ﺻﺒﺮﻱ ﻣﻘﻠﺔ ﺃﺷﺘﺎﻗﻬﺎ
ﺑﺤﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻏﺮﻕ
ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﺳﺮﻱ ﮔﻴﻒ ﺃﻋﺮﺝ ﻳﺎﺗﺮﻯ ﻭﺍﻟﺸﻮﻕ ﻋﺮﺍﻧﻲ
ﻭﻧﺎﺭ ﺗﺤﺮﻕ
ﺑﺮﺩ ﺇﺣﺘﻤﺎﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻓﺎﺭﻕ ﻫﺪﻧﻲ ﻧﺎﺩﻳﺖ ﻟﻢ ﺍﻟﻖ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﺍﻝ ﻳﺸﻔﻖ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻷﺣﻼﻡ ﻣﺎﻋﺬﺏ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﺎﻟﻨﻮﻯ ﻳﺘﻔﺮﻕ
ﻭﻟﻘﺪ ﻭﻗﻔﺖ ﺑﺒﺎﺏ ﺳﺤﺮﻙ ﻣﻨﻴﺘﻲ ﻭﺧﻠﻌﺖ ﻧﻌﻠﻲ ﻭﺍﻟﺼﺒﺎﺑﺔ ﺗﺨﻔﻖ
ﺁﻭﺍﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻏﺎﺩﺭ ﺧﺎﻓﻘﻲ ﻛﻴﻒ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻓﺆﺍﺩ ﻳﺮﻓﻖ
ﺳﺎﻓﺮﺗﻔﻲ ﻓﻜﺮﻱ ﻭﻳﺴﺒﺢ ﻓﻲ ﺩﻣﻲ ﻭﺟﺪ ﻏﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻳﺎ ﺗﺸﺮﻕ
ﻗﺪ ﺿﺎﻉ ﺷﻜﻠﻲ ﺩﻭﻥ ﺣﺴﻨﻚ ﻣﻬﺠﺘﻲ ﻟﻮﻥ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ
ﻛﻴﻤﺎ ﺃﻗﻮﻡ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﻲ ﻣﺤﺮﺍﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﺳﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﺰﻕ
ﺇﻧﻲ ﻷﻋﺘﻖ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﻛﻠﻬﺎ ﻛﻴﻤﺎ ﺗﻔﺊ ﻟﻤﻬﺠﺘﻲ ﺍﻭ ﺃﻋﺘﻖ
ﻣﺎﻛﺎﻥ ﺿﺮﻙ ﻟﻮ ﺭﺣﻤﺖ ﻣﺪﺍﻣﻌﻲ ﻭﻫﺰﺯﺕ ﺟﺬﻉ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺻﻶ ﻳﻮﺭﻕ
ﻫﺎﺕ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻓﺮﺑﻤﺎ ﺇﺣﺘﺮﻕ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻏﻴﻈﺂ ﺇﺫﺍ ﻣﺎﺑﺎﻟﻠﻘﺎ ﺗﺘﺰﻭﻕ
ﺣﺒﺂ ﺑﻪ ﻛﺎﺩ ﻭﺍﻟﺤﺸﺎ ﻳﺘﻤﺰﻕ
ﻭﻳﻠﻲ ﮔﺄﻥ ﺳﻴﺎﻁ ﻫﺎﺟﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻮﺍﻕ ﻫﻼ ﺗﺸﻔﻖ ؟؟؟ !
ﺇﻧﻲ ﺳﺌﻤﺖ ﺗﺴﻮﻝ ﺍﻷﺷﻮﺍﻕ ﻣﻦ ﺷﺢ ﺑﺨﻴﻞ ﻻﻳﺤﻦ ..... ﻭﻳﻐﺪﻕ
ﻋﻨﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﻓﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﻧﺎﺩﻳﺘﻪ ﻻﻳﺸﺘﻬﻲ ﺇﻻ ﺍﻟﺘﻤﻨﻊ ﻳﺒﺮﻕ
ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻭﻓﻮﻕ ﺷﻚ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻼﻣﻪ ﻳﺘﻔﺘﻖ
ﻓﺈﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺧﻄﻮﻱ ﻳﺴﺒﺢ ﻇﻠﻪ ﻭﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺭﻭﺣﻲ ﺗﺤﻦ ﻭﺗﻌﺸﻖ
ﻭﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺗﻴﻪ ﺍﻟﻤﺂﻝ ﻳﺸﺪﻧﻲ ﺇﻧﻲ ﺃﻣﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻔﺎ ﺍﺗﻤﺰﻕ