ﻭﺣﻴﻦ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ،ﻭﺍﺿﻌﺔ
ﺭﺟﻼ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻞ،ﻣﻼﺑﺴﻚ ﺃﻧﻴﻘﺔ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ،ﻭﻣﺤﻔﻈﺘﻚ
ﺍﻟﺠﻠﺪﻳﺔ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ،ﻭﻭﺟﻬﻚ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ
ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺊ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﻴﻖ ﻳﺘﺤﺪﻯ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻦ ﺃﻣﺎﻣﻚ
ﺑﺠﺮﺃﺓ ﺳﺎﻓﺮﺓ ، ﺗﺬﻛﺮﺗﻚ ﻓﺨﻔﻖ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺩﻭﻥ
ﻭﻋﻲ ﻣﻨﻪ ﻭﭐﺭﺗﻌﺶ ﻭ ﺳﺮﻯ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻱ ﺣﺰﻥ ﻋﺘﻴﻖ .
ﻛﻨﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺘﺠﺮ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺃﺗﺎﺑﻊ ﺇﺑﻨﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
ﺫﻭ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻠﺒﺴﻪ
ﻣﻼﺑﺲ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻤﻨﻊ،ﺗﺮﺑﺚ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻭ ﺗﻼﻃﻔﻪ
ﻭ ﺗﺘﺴﻊ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺇﻟﺘﻘﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺑﻨﻈﺮﺍﺗﻲ .
ﻳﻨﺒﻮﻉ ﺣﺐ ﻳﺴﺮﻱ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺇﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻭ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺗﻠﻒ ﻗﻠﺒﻴﻨﺎ
ﻭ ﺃﻟﻔﺔ ﻭ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺗﺜﺒﺖ ﺃﻗﺪﺍﻣﻨﺎ . ﺃﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺻﻌﺒﺎ ﻋﻠﻴﻚ ؟
ﻫﻞ ﺻﻌﺐ ﺣﻘﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺃﻣﺎ ؟
ﺗﺬﻛﺮﻳﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺧﻄﻮﺑﺘﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﺃﻭﻝ ﺷﺠﺎﺭ ﺑﻴﻨﻨﺎ ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﺭﺑﻴﻌﻴﺎ ﻭ ﻛﻨﺎ ﻧﺘﻤﺸﻰ
ﺍﻟﻬﻮﻳﻨﻰ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺒﻨﻲ ﺍﻵﻣﺎﻝ ﻧﺮﺻﻔﻬﺎ ،ﻭﻧﺴﺘﺒﻖ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﻭ ﻧﻄﻠﺒﻬﺎ .ﺣﺪﺛﺘﻚ ﻋﻦ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ ﻭ ﻋﻦ ﺃﺷﻴﺎﺋﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺒﻬﺎ
ﻭ ﻋﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﻭ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻲ . ﻛﻨﺖ ﻓﺮﺣﺎ ﺑﻘﺮﺑﻚ ﻭ ﺑﻌﺸﻘﻚ .
ﻭ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﺗﺒﺘﺴﻤﻴﻦ ﻭ ﻋﻴﻨﺎﻙ ﺗﺘﺴﻌﺘﺎﻥ ﻭ ﺗﺘﻐﻨﺠﺎﻥ . ﻟﻢ
ﺃﻋﺮﻑ ﻟﻢ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻳﺴﺎﺭﻱ ﻭ ﺭﺃﻳﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺮﺍﻛﺐ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻳﺤﺎﻭﺭﻙ ﺧﻠﺴﺔ ﻭ ﻳﻐﺎﺯﻟﻚ ﻭ ﺃﻧﺎ
ﻛﺎﻷﺣﻤﻖ ﺃﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﺗﺠﺎﻫﻚ ﻭ ﺃﻋﺒﺮ ﻭ ﺃﻋﺒﺮ
ﻭ ﺃﻋﺒﺮ .
ﺟﺮﺡ ﻗﻠﺒﻲ ﻛﺎﻥ ﺑﻠﻴﻐﺎ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺳﺎﻣﺤﺘﻚ . ﻏﺮﺗﻨﻲ ﺩﻣﻮﻋﻚ
ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻴﺔ ﻭﻗﻠﺖ : ﻏﻠﻄﺔ ﻟﻦ ﺗﺘﻜﺮﺭ . ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺤﺐ .ﺍﻟﺤﺐ ﺃﺧﺬ ﻭ ﻋﻄﺎﺀ .ﺍﻟﺤﺐ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﺑﺜﻤﻦ .
ﺻﺤﺖِ : ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﻴﺶ ﺣﻴﺎﺓ ﺭﻏﺪﺓ . ﺃﻥ ﺃﻋﻴﺶ ﺷﺒﺎﺑﻲ .
ﺃﻥ ﺃﺭﻯ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﻩ ﻋﻴﻦ ﻭ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﻋﻨﻪ ﺃﺫﻥ .
ﺃﻧﺖَ ﺑﻌﻴﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ .ﺍﻟﺤﺐ ﻟﻴﺲ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﺗﻀﺤﻴﺎﺕ ﻓﻘﻂ .
ﺻﺪﻣﺘﻨﻲ ﺃﻗﻮﺍﻟﻚ ﻭ ﻗﻠﺖ : ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻳﻮﻡ ﺗﺸﻌﺮﻳﻦ ﻓﻴﻪ
ﺑﺎﻟﺨﻄﺈ ﻭﺗﺘﻐﻴﺮﻳﻦ . ﻟﻜﻨﻚ ﻟﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮﻱ .
ﻭ ﺗﺮﻛﺘﻚ ﻭ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺌﻦ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻮﺟﻊ .ﺃﺭﺗﺠﻒ ﻛﻌﺼﻔﻮﺭ
ﺻﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻤﻄﺮ ،ﺭﻣﺘﻪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻓﻲ ﺭﻛﻦ ﻗﺼﻲ، ﻟﻴﺲ
ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ .ﻭﻗﻔﺖ ﻣﺸﺪﻭﻫﺎ .
ﻛﻠﻤﺎﺗﻚ ﺃﺩﺧﻠﺘﻨﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺁﺧﺮ ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻮﺟﻮﺩﻩ .
ﺃ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺨﻄﺊ ؟ ﻫﻞ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻌﻔﻴﻒ ﻗﺪ ﻭﻟﻰ ﻭ ﻓﺎﺕ ؟
ﻫﻞ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﺶ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﻟﺒﻨﺔ ﻟﺒﻨﺔ ﻭ ﺟﺪﺍﺭﺍ ﺟﺪﺍﺭﺍ ،
ﺃﻡ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﺠﺄﺓ ﻛﻘﺼﻮﺭ ﺃﻟﻒ ﻟﻴﻠﺔ ﻭ ﻟﻴﻠﺔ ؟
ﺣﻴﺮﻧﻲ ﺻﺪﻙ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻴﻚ؛ ﻟﻜﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻓُﺘﺢ ﻭ ﻇﻬﺮﺕ
ﺷﺮﻳﻜﺔ ﻋﻤﺮﻱ .ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻧﺖَ ﻭﻧﻴﺴﻲ ﻭ ﺳﻨﺪﻱ . ﺃﻫﺐ
ﻋﻤﺮﻱ ﻛﻠﻪ ﻟﻚ . ﺃﻧﺖَ ﻧﻮﺭ ﻋﻴﻨﻲ ﻭﺳﺮﺍﺟﻲَ ﺍﻟﻤﻨﻴﺮ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺫﻫﺒﺖ .
ﺇﻧﺘﺸﻠﺘﻨﻲ ﻣﻦ ﺑﺮﺍﺛﻦ ﺣﺒﻚ ﻭ ﻋﻠﻤﺘﻨﻲ ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺐ .
ﺍﻵﻥ ﻫﺎ ﺃﻧﺖ ﺃﻣﺎﻣﻲ . ﺧﻠﻒ ﺯﺟﺎﺝ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ ﺃﺭﻯ ﻋﻴﻨﺎﻙ
ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻴﺘﻴﻦ ﺗﺘﺮﺍﻗﺼﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺤﺠﺮﻳﻬﻤﺎ .ﺗﻨﻈﺮﺍﻥ ﻫﻨﺎ ﻭ ﻫﻨﺎﻙ
ﻭ ﺗﺒﺘﺴﻤﺎﻥ .ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻘﺮﺍﻥ ﺃﺑﺪﺍ .
ﻋﻢّ ﺗﺒﺤﺜﻴﻦ؟ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ؟ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ؟ ﺃﺑﺪﺍ ﻟﻦ ﺗﺠﺪﻳﻪ .
ﻳﺪﻳﻚ ﺍﻟﻨﺤﻴﻠﺘﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺗﺮﺗﻌﺸﺎﻥ .ﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺫﻟﻚ .
ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻗﻠﺐ ﻳﺮﺗﻌﺶ . ﻛﺒﺪ ﻳﺌﻦ . ﺭﻭﺡ ﺗﺘﺄﻭﻩ .
ﺿﻌﻲ ﺍﻷﻗﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻴﻚ، ﻭ ﺯﻳﻨﻲ ﻋﻨﻘﻚ ﺑﺴﻼﺳﻞ ﺍﻟﺬﻫﺐ،
ﻟﻜﻦ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﺤﺐ ﻟﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﺃﺻﺒﻌﻚ .
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻣﺴﺎﺣﻴﻖ ﻭﺟﻬﻚ ﻟﻠﻨﺎﺩﻝ ﻓﺄﺗﻰ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ .ﺳﺄﻟﺘﻪ
ﻋﻦ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ ﻓﻬﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻌﻼﻣﺔ ﺍﻹﻳﺠﺎﺏ ﻭﺫﻫﺐ ﻣﺴﺮﻋﺎ .
ﺍﻟﻤﻮﺍﺋﺪ ﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﺃﻣﺎﻣﻚ، ﻭ ﻣﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﺓ ﻭﺷﻮﺷﺎﺕ
ﻭ ﻫﻤﺴﺎﺕ ﻭﺿﺤﻜﺎﺕ ﻣﻜﺘﻮﻣﺔ ﺗﺨﺘﺮﻕ ﺃﺫﻧﺎﻙ ،ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﻥ
ﺗﺴﺘﺮﻕ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻭ ﺗﺨﺘﺒﺊ ﻭﺭﺍﺀ ﺯﻳﻒ ﺍﻟﺘﺤﻀﺮ . ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﺰﻳﻒ .
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﺤﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﻀﺤﻚ ﺑﺤﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﺤﺴﺎﺏ
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻜﻴﻒ ﺑﺤﺴﺎﺏ .
ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ . ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻚ ﻃﻌﺎﻣﻚ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮ،ﻭﻳﻬﻤﺲ
ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻚ ﺃﻻّ ﺣﺒﻴﺐ ﺣﻀﺮ .ﺗﻨﻜﺴﺮ ﻧﻈﺮﺍﺗﻚ ،ﻭﺗﻸﻷ ﺩﻣﻮﻋﻚ
ﻓﺘﺴﻴﻞ ﺧﻴﻄﺎ ﺭﻓﻴﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﻴﻖ .
ﺗﻨﻈﺮﻳﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺯﺟﺎﺝ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻟﺘﻬﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻌﻚ ﺍﻷﻟﻴﻢ .
ﺗﺮﻱ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻪ .
ﺗﻠﺘﻘﻲ ﻧﻈﺮﺍﺗﻨﺎ .ﺃﺷﻴﺢ ﺑﻮﺟﻬﻲ ﻋﻨﻚ ،ﻭ ﺃﺣﺘﻀﻦ ﺑﻌﻴﻨﻲ ﺯﻭﺟﺘﻲ .
ﺗﺨﺘﺮﻕ ﺃﺫﻧﻲ ﺻﻴﺤﺎﺕ ﺇﺑﻨﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻓﺮﺣﺎ .
ﻳﺠﺮﻱ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺳﻌﻴﺪﺍ . ﻓﺎﺗﺤﺎ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻣﻌﺎﻧﻘﺎ ﺍﻟﺮﻳﺢ .
ﺃﺗﻈﺎﻫﺮ ﺑﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﺑﻪ ﻓﻴﻔﺮ ﻓﺄﺿﺤﻚ ﺃﻧﺎ ﻣﻞﺀ ﺃﺫﻧﺎﻱ .
ﺃﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﺃﺭﻓﻌﻪ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﻭ ﺃﺿﻌﻪ ﺑﻴﻦ ﻛﺘﻔﻲ .
ﺃﻣﺴﻚ ﺳﺎﻗﻪ ﺑﻴﺪﻱ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻭﻳﺪ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺑﻴﺪﻱ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ .
ﻧﺴﻴﺮ ﻣﻌﺎ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﺭﺷﻴﻘﺔ ﻭ ﻗﻮﻳﺔ ﺗﻬﺰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ