ﻟﺴﺖ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺮ ؟ ! ﻟﻜﻦ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮ ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻒ ﻣﺸﺎﻫﺪﺍ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﻔﺘﺮﺱ ﺇﺣﺪﻯ
ﺑﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﻄﻴﻊ ﻻ ﺗﺒﺮﺡ ﺧﺎﻃﺮﻱ ﺃﺑﺪﺍ ، ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻫﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻲ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮ ، ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﻟﻢ
ﺗﻨﻔﺬ ، ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻨﻔﺬ ﻭﻗﺪ ﻋﺮَّﺗﻨﺎ ( ﺳﻬﺮ ) ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻧﺸﺮﺕ ﻛﺸﻒ ﺣﺴﺎﺏ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ؟ ! ، ﺗﻮﺟَّﻬﺖ
ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﺑﺼﻮﺕ ﺃﻗﺮﺏ ﻟﻠﺼﺮﺍﺥ ﻗﺎﺋﻠﺔ " : ـ ﺃﻳﻦ ﻛﻨﺖَ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ (ﺍﻟﺼﻮﻝ ﺟﻤﻴﻞ ) ﻳﺎ ﺟﺎﺭﻧﺎ
ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ، ﻭﺃﻧﺖِ ﻳﺎ ( ﻋﻤﺘﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪ ) ﻭ ( ﻋﻤﻲ ﻫﻤّﺎﻡ ) ﺃﻳﻦ ﻛﻨﺘﻤﺎ ؟ ، ﻭ ( ﺧﺎﻟﻲ ﻭﺻﻔﻲ ) ؟ ! ، ﺃﻳﻦ
ﻛﻨﺘﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ؟ ! ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻘﻴَﺖ ﺃﻣﻲ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻣﻨﺒﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ، ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻭﺑﺎﺀ ﻳُﺨﺸﻰ
ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻪ ، ﻭﻻ ﺩﺧﻞ ﻟﻨﺎ ، ﻭﻻ ﻣﻌﻴﻞ ، ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺮﻯ ( ﺷﺎﻛﺮ ) ﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻲ ﺑﺄﺟﺮﺓ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ
ﺃﻣﺎﻡ ﺯﻣﻴﻼﺗﻲ ، ﻭﻳﺘﻬﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻲ ﻭﻳﺮﺍﻭﺩﻫﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ، ﻭﻳﻤﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﻴﻮﻣﺎﻥ ﻭﺑﻴﺘﻨﺎ ﺑﻼ ﻟﻘﻤﺔ
ﻋَﻴﺶ ﻧﻘﺘﺎﺗﻬﺎ ، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺮﻓﻀﻮﻥ ﺃﻥ ﺃُﻟﻘﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻧﻬﺎ ﺃﻭﺻﺖ ﺑﺬﻟﻚ ؟ ! ، ﺃﻟﻢ
ﻳﺴﺄﻝ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻟﻮ ﻟﻤﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﺎ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳُﺤْﻀِﺮُ ﻣﻨﺪﻭﺑﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ
ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺟﻨﻴﻪ ، ﻧﻌﻢ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻧﺎ ، ﻭﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﻔﻞ ﺑﻜﻞ
ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﻋﻤﻠﻴﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﺇﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺯﺑﺎﺋﻨﻲ ، ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ( ﺷﺎﻛﺮ ) ﺃﻭﻝ ﺯﺑﺎﺋﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﻄﻴﺌﺔ ! ، ﻭﺇﻻ ﺃﻣﺴﻰ ﻣﺼﻴﺮﻧﺎ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﻊ ﻛﻼﺏ
ﺍﻟﺴﻜﻚ ، ﻭﺭِﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ " .... ﻟﻸﺳﻒ ، ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺪ ﺣﺎﺿﺮﻳﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪَ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻲَّ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮ ، ﻭﻻ
ﺗﺴﺄﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ؟ ﻓﻼ ﺃﺟﺪ ﻓﺮﻗﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ (ﺟﻤﻴﻞ ) ﺃﻭ ( ﺗﻐﺮﻳﺪ ) ، ﺃﻭ ( ﻫﻤﺎﻡ ) ، ﺃﻭ .... ،
ﻓﻜﻠﻨﺎ ﻣﺸﺘﺮﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ( ﺳﻬﺮ ) ... ﺗﻤــــــﺖ