ﺗَﺮَﻛْﺖُ ﺃﺷﻮﺍﻗﻲ ﺗﻨﺘﺤﺮ ﻓﻲ ﻛﻬﻒ ﺻﺪﺭﻱ ﻭ ﺃﺯﻫﺎﺭ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻡ ﺗﺬﺑﻞ ﺑﻴﻦ ﺃﺿﻠﻌﻲ ﻭ ﺗﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ
ﺍﻷﺑﺪﻱ ﻓﺜَﻤﻠﺖ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺑﺨﻤﺮ ﺭﺅﻳﺘﻚ ﻭ ﺗﺮﻧﺢ ﻋﻘﻠﻲ ﺑﺒﺰﻭﻍ ﺷﻤﺲ ﻭﺟﻬﻚ ﻓﻌﺎﺩ ﺇﻟﻲ ﺑﺼﺮﻱ ﺑﻨﻮﺭﻙ ﻭ
ﻭﺳﺎﻣﺘﻲ ﺑﺠﻤﺎﻟﻚ ﻓﺮﻣﻴﺖ ﺟﻌﺒﺔ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﻤﻞ ﻭ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺂﺳﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻛﺘﻬﻞ ﻓﻲ
ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻓﻜﻨﺖ ﻋﺰﺍﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﺠﻴﺖ ﻭ ﺗﺮﻳﺎﻗﺎ ﻟﻤﺄﺗﻢ ﻋﻬﺪﺗﻪ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻴﻦ ﻓﻜﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ ﻋﺼﻮﺭﺍ
ﺧﻠﺖ ﻧﺴﻴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﻭ ﻛﺄﻧﻨﻲ ﺳﻘﺖ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺳﻮﻗﺎ ﻻ ﺃﻣﺘﻠﻚ ﺧﻄﻰ ﻟﺤﻴﺎﺗﻲ ﻭ ﻻ ﺃﺛﺮﺍ ﻷﺭﺍﺿﻲ
ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ،ﺇﻥ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﻴﻼﺩﻱ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺮﺟﻔﺔ ﺣﺒﻚ ﻭ ﺻﺮﺧﺔ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﻮﻟﺠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﻬﻼ ﻭ ﻓﻮﺩﺍﻱ
ﺃﺑﻴﻀﻴﻦ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺭﺗﻊ ﻭ ﺃﻋﺒﺚ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻛﺴﺔ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ ﻭ ﻣﺠﺎﻟﺴﺔ ﺍﻟﻄﺮﺏ ﺃﺳﻌﺪ ﺣﻴﻦ ﺃﻟﻘﻰ ﻋﻴﻨﻴﻚ
ﻓﺄﻏﺮﻕ ﻭ ﺃﺗﻮﻩ ﻭ ﺃﻋﺒﺮ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻻ ﺃﺟﺮﺅ ﻋﻠﻰ ﺯﺣﺰﺣﺘﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ
ﺗﺠﺬﺑﻨﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺟﺬﺑﺎ ﻓﺘﺄﺧﺬﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﻼ ﺭﻓﺮﻓﺔ ﺟﻨﺎﺡ ﻭ ﻻ ﻃﺮﻓﺔ ﻋﻴﻦ