ﺗﺘﺮﺍﻗﺺ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﻔﺮﺡ
ﻓﻮﻕ ﺑﺴﺎﻁ ﻭﺟﻬﻲ
ﻓﻴﺘﻠﻮﻥ ﺑﻜﻞ ﺃﺯﻫﺎﺭ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ
ﻟﻤﺎ ﺃﺭﻣﻘﻚ ﺑﻤﺂﻗﻲ ﺍﻟﺬﺍﺑﻠﺔ
ﻣﻦ ﻗﺤﻂ ﻃﻴﻔﻚ ﺍﻟﺒﻬﻲ
ﻭ ﻣﻨﻈﺮﻙ ﺍﻟﻤﻨﻴﺮ
ﻛﺎﻟﺸﻤﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻤﺮ
ﺃﻭ ﻛﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ
ﻓﻘﺮﺑﻚ ﻳﺠﺬﺑﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺑﻮﺍﺑﺔ
ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ
ﻳﻘﺬﻓﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ
ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﻮﺭﺩﻳﺔ
ﻳﺠﻔﻒ ﻋﺒﺮﺍﺗﻲ
ﻳﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻘﺎﻣﻲ
ﻓﻴﻬﺒﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﺀ
ﻭ ﻳﻬﺪﻳﻬﺎ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ
ﻓﺄﻧﺖ ﻭﺣﺪﻙ ﻣﻦ ﻟﻚ ﻓﺮﺷﺎﺓ ﺍﻟﺮﺳﻢ
ﻭ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺮﺍﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﺤﻨﺘﻲ
ﻟﻮﺣﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭ ﺍﻟﺤﺰﻥ
ﻭ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻨﺎﺛﺮ
ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻴﺎﻱ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﺒﺸﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺁﻥ
ﻭ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﻳﻄﻌﻢ ﻋﺼﺎﻓﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ
ﻭ ﻳﺪﻓﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻓﺎﻫﻲ ﺷﻔﺎﻩ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻡ
ﻳﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﻨﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻭ ﺃﻧﺴﺎﻧﻲ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻳﺎ ﻣﻦ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﻧﺴﻰ ﺍﻟﻜﻮﻥ
ﺣﻴﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺃﻣﺎﻣﻪ
ﻓﺼﺮﺕ ﻟﻬﺬﺍ ﺃﻋﺸﻖ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ
ﻭ ﺃﻛﺮﻩ ﻛﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ
ﺃﺣﺒﻪ ... ﺑﻞ ﺃﻋﺸﻘﻪ
ﺣﺘﻰ ﻭ ﺇﻥ ﻭﻫﺒﻨﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻭ ﻧﺰﻉ ﻋﻨﻲ ﻟﺒﺎﺱ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ
ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﺇﻧﺴﺎﻥ