حكاية آخر الليل
22-12-2015
هو الليلُ ...
سكوني واحزاني
غفوتي إذا انهمكتُ بالتفكير
لبعضِ ثواني
ألمٌ يقضّ مواجعي
وينكسر في محنتي زماني
وجعي الممتدُ سنيني
يحتويني
يسكنني
من صنوف الغدر يرويني
والفجرُ إن أتى مستغرباً
كقارب صيد تاه في البحر
بلا بوصلةٍ
كعصفورٍ أتى من الشرقِ
مكسورَ الجناحِ
يطيرُ تارةً
ويسقط في ارجوحة العمرِ
تهزأ منه العصافيرُ
تبكيه الزهورُ
تنادي عليه اشواقي ليستريحَ
على كتفي
لعلي ارتاح من شغفي
وهذا البحرُ
موجهُ جمرُ
يغلي بما في القلبِ
يكاد يقتلني
ويحرق الأكبادَ
يُسْمِعُني أنيني
تلك المراكب التي اصطفت عند المرافيء
تنتظر الاشارة
قبل غياب الشمس
او ضَياع المحارة!
وأنا بقيَّةُ لحْنٍ حزين
على أوتار قيثارة!
يغيب مركبُ العمرِ
في عباب البحرِ
يحملهُ الجمرُ
يحميه في السما صقرُ
وينتظر
فلا يأتي بعد الغياب
الفجرُ!!
تتكرر الآهاتُ
فأرى هناك ترنّحت
حويصلات الحبوب
ريح تمشي الهوينا من الجنوب
وشمال قلبي غارق في الاسى ويذوبْ
وبعدك يا عمرُ
يزيدك القهرُ
أسى الوجودْ
بلا حدودْ
متكلّسة تلك القيودْ
فالسنينُ غيابها قد طالْ
ويبقى هنا السؤالْ
متى يرتاح لنا بال؟