ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻓﻬﻴﻤﺔ ﺑﻠﻘﺎﺳﻤﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻋﻦ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺑﻮﺭﻣﺎ .. ﻭﺭﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭ- مجلة نجوم الأدب والشعر

" ﺑﻮﺭﻣﺎ .. ﻭﺭﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭ . . ".
ﻭﺣﺪﻧﺎ ﻧﺄﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻭﻧﺸﻴﺦ ...
ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺷﻤﺴﻬﺎ ﺗﻐﻮﻱ ..
ﻣﺴﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ..
ﺗﺮﺵ ﻋﻬﺮﻫﻢ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ
ﻭﺗﻠﺘﺼﻖ ﺑﻀﻮﺀ ﺍﻟﻤﺎﺀ ...
ﺗﻄﻠﻖ ﻭﻗﺘﻬﺎ ..
ﻟﻠﻴﻞ ﻣﺘﺴﻮﻝ ..
ﻳﺤﺮﻕ ﻭﺟﻮﻫﺎ
ﻣﻦ ﺳﻼﻝ ..
ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺗﺤﺴﺲ ﻭﺟﻌﻲ ..
ﺃﺗﺮﺍﺟﻊ ﻛﺼﺒﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻳﻌﺰﻑ ﻋﻮﻳﻠﻪ ﺃﺑﺠﺪﻳﺔ
ﺧﺰﻱ ﻣﺎﺭ ..
ﻣﺜﻞ ﻧﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯ ..
ﻳﻌﺰﻑ . ﻳﻌﺰﻑ ..
ﻧﺮﺟﺴﺔ ..
ﺗﺤﺮﺱ ﺑﻮﺭﻣﺎ ..
ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ
ﻭﻟﺪﺕ ﻣﻦ ﻏﻴﺎﺏ ..
ﺃﺳﻘﻬﺎ ﺩﻣﻌﺔ
ﻣﻦ ﺟﺬﻭﺭ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ...
ﻣﻦ ﺇﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻮﺟﻊ
ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻞ .
ﺃﺳﻘﻬﺎ ﺳﻤﺎﺀ ...
ﻣﻦ ﺣﻠﻢ ﻃﻠﻌﺘﻬﺎ
ﺗﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﻧﺨﺐ ﺍﻟﺼﻤﺖ
ﻭ ﺗﻄﻴﻞ
ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ . !..
ﺃﺳﻘﻬﺎ ﺩﻫﺸﺔ
ﻣﻦ ﺷﺤﻮﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺗﻤﺮﻍ ﺑﺤﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺏ
ﻓﻲ ﺟﺜﺚ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ..
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻘﻬﺎ ﻧﺎﺑﻀﺔ ؟ !
ﻓﻮﻕ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ . ؟ !
ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﻭﺟﻬﻬﺎ
ﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﻬﻰ ..
ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﻗﻠﺒﻬﺎ
ﺟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ ..
ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﺩﻣﻬﺎ
ﻣﻔﺘﺮﻕ ﺍﻟﺸﺎﺭﺩﺓ
ﻳﻐﺮﻕ ﺻﻮﺗﻬﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ
ﻭ ﻟﻴﻠﻲ ﻣﻜﻨﺴﺔ
ﺗﺤﻮﺏ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻌﻜﺮ
ﺗﻨﺠﺐ ﻣﺂﺫﻥ
ﻭ ﺃﺣﺪﺍﻕ ﺳﻔﺎﺡ
ﻟﻮ ﻳﺸﺘﻬﻲ ﺍﻟﻮﺭﺩ
ﻧﻮﻡ ﺍﻷﺣﺠﻴﺎﺕ
ﺗﺼﺐ ﺑﻮﺭﻣﺎ
ﺷﺘﺎﺀﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﻋﺲ
ﻓﻮﻕ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ
ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺗﺸﻤﺮ
ﻋﻦ ﻟﻐﻮﻫﺎ
ﺗﺨﻨﻖ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﻴﻤﺎﻡ
ﻭ ﺃﻧﺖ ﻋﻬﺮﻫﻢ ﺍﻟﻜﺎﺭﺩﺍﻧﻲ
ﻳﺴﻘﻲ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺸﻮﻕ
ﻭ ﻳﺠﻤﺮ ﺭﻭﺣﻪ
ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺎﺕ
ﻭ ﻳﺠﻤﺮ ﺑﻌﺾ ﻋﺸﻘﻪ
ﺧﻄﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺩ !!..
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻔﺊ
ﺣﺴﺮﺗﻚ
ﻭ ﻳﺴﺘﻞ ﻣﻦ ﺻﻤﺘﻚ
ﻫﺒﺔ ﺻﺮﺍﺥ !!...
ﻭ ﺗﺼﺐ ﺑﻮﺭﻣﺎ
ﻧﻘﺎﺀﻫﺎ ﺍﻷﺭﺟﻮﺍﻧﻲ
ﻓﻲ ﺧﻠﻴﺔ ﻣﻄﺮ
ﺣﺎﺭﻕ
ﻳﻨﻬﻲ ﺍﻟﺪﺭﻭﻉ ... /ﺍﻟﻜﻼﻡ !..
ﻟﻮ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ
ﻣﺪﻓﻮﻧﺎ
ﻓﻲ ﺿﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻳﻌﺰﻑ ..ﻭ ﻳﻌﺰﻑ
ﻟﻚ
ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ
ﻟﻪ : ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺘﺎﺕ
ﻟﻲ
ﺭﻣﺎﺩ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ
ﻟﻲ
ﻧﻌﺎﺱ ﺍﻟﺠﺴﺪ
ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻕ
ﻟﻲ
ﺃﻭﺭﻕ ﻣﻦ ﺭﻣﺎﺩ
ﺃﻭﺭﻕ ﻣﻦ ﺭﺫﺍﺫ
ﺃﻭﺭﻕ ﻣﻦ ﺳﻄﻮﺓ
ﻭﻃﻦ
ﻟﻪ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺮﻭﺡ
ﻳﺨﺘﻔﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺪﻡ
ﻭ ﻳﻤﻸ ﺍﻟﻤﻐﺰﻯ
ﺑﺎﻟﻌﺪﻣﻴﺔ
ﺑﺒﻴﺎﺽ ﺍﻟﺮﻳﺢ !!......
ﻭ ﺣﺪﻧﺎ ﻧﺄﻛﻞ ﺃﺣﻼﻣﻨﺎ
ﻭ ﻧﻀﻴﻊ
ﻭﺣﺪﻧﺎ ﻧﺄﻛﻞ ﺇﺳﻼﻣﻨﺎ
ﻭ ﻧﺼﻴﺢ
ﻭﺣﺪﻧﺎ ﻧﺄﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ
ﻭ ﻧﺸﻴﺦ .....