ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻋﺸﺮ ﺻﻔﺎﺀ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻣﺼﺮ ﻋﻦ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻭﺩﺍﻋﺎ- مجلة نجوم الأدب والشعر

ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻭﺩﺍﻋﺎ
--------------
ﺳﺄﺳﺘﺒﻴﺢ ﺍﻟﺠُﺮﻡ ﻣﻨﻚ ﻭ ﺃﺳﺘﺴﻠﻢ ﻟﺤﻤﺎﻗﺔ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻣﻨﻲ
ﺳﺄﺿﻊ ﻳﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺳﺨﻮﻧﺔ ﺩﻣﻌﻲ ﻭ ﺃﻛﺘﻢ ﺃﻧﻔﺎﺳﻲ
ﺳﺄﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﻭﺟﻬﺎَ ﺗﺮﺍﻩ ﻓﺮﺡ ﺭﻏﻢ ﺑﻜﺂﺋﻲ
ﻭ ﺃﻓﺮﺩ ﺿﻔﺎﺋﺮﻱ ﻭﺃﻋﻴﺪ ﺃﻋﻮﺟﺎﺝ ﻣﺴﺎﺭ ﺇﺗﺠﺎﻫﻲ
ﺳﺄﻧﺰﻉ ﺭﺩﺁﺀ ﺍﻟﺴﺘﺮ ﺑﺎﻟﻜُﻔﺮ ﻳﺎ ﻫﺬﺍ
-----------------------------
ﺳﺄﺧﺘﻠﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻜﺴﻴﺢ ﻭ ﺍﺟﻌﻠﻪ ﻛِﺴﻔﻪ ﻭﺃﻟﻘﻲ
ﻓﻲ ﻣﺠﺮﻯ ﻧﻬﺮ ﺳﺮﻳﻊ ,,
ﻷﻥ ﺃﻟﻘﺎﻙ ﺑﻄﺮﻑ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﻟﺘﻜﻦ ﺣﺐ ﻟﻢ ﻳﺮﺗﺪ ﻟﻌِﺼﻴﺎﻥ ﺃﻭ ﺗﺤﺪﻱ
ﺃﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻇِﻬﺮﻳﺎَّ
ﺭﺍﻗﺼﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﺾ ﺃﻭﺟﺎﻋﻲ
ﺭﺍﻗﺼﻨﻲ
ﺭﺍﻗﺼﻨﻲ
ﺃﺗﺴﻤﻊ ﻧﺪﺁﺀ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭ ﺍﻟﺸﺎﺟﻲ
ﺗﺮﻙ ﺃﻧﺜﺎﻩ ﺧﻠﻒ ﺑﺎﺏ ﻫﺠﺮﻩ ﺗﻨﺎﺟﻲ
ﻫﺎﻣﺖ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﺣﻴﺎﺓ
ﻓﺒﻠﻐﺖ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﻌﻨﺂﺀ ﻭ ﻫﻲ ﺗُﻌﺎﻧﻲ
ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺻﺎﺡ ﺍﻗﺘﻨﺼﻬﺎ ﺻﻴﺎﺩ ﻗﺎﻝ ﻭﻳﺤﻲ
ﻣﻦ ﻏﻔﻮﺗﻲ .
ﻧُﻌﻠﻦ ﺍﻷﻭﺟﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺪ ﺻﻐﻴﺮﺍ
ﺗﻨﻤﻮ ﺍﻷﺛﻘﺎﻝ ﻓﻴﻨﺎ
ﻧﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺁﻩ ﺑﺮﺍﻋﻢ ﻧﻐﺮﺳﻬﺎ ﻭ ﻧﺴﻘﻴﻬﺎ
ﻧﻔﺘﺮﺵ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﺗﺘﻬﺎﻓﺖ ﻣﻨﻪ ﺭﺑﻴـــــﻌﺎ
ﻧﺤﻀﻦ ﺍﻟﻮﺟﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﻧﺼــــﻴﺒﺎ
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺠُﺮﻣﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﺃﻗﺘﺮﻓﻪ ﻓﻬﻞ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﻣﺼﻴﺮﺍ
ﺧﻤﺮﻳﺔ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻳﺎ ﻗﻤﺢ ﺍﻟﺴـــﻨﺎﺑﻞ ﻓﻲ ﻟﻮﻧﻲ
ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻓﺮﻋﻮﻧﻴــــﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﺃﺟﺪﺍﺩﻱ
ﻃﺎﺡ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺑﻌﺒﺚ ﻳــــﻨﻬﺶ ﻭﺟﺪﺍﻧﻲ
ﻭ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﺘﺒــــﺴﻢ ﺑﺮﻗﺼﻲ ﺍﻹﻧﻔﺮﺍﺩﻱ
ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻳــﻢ ﺍﻟﻔﻮﻧﻐﺮﺍﻑ ﻭ ﺍﻟﺒﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ
ﺍﺳﺘﻨﺒﻂ ﺍﻟــــﺴُّﻢ ﺍﻟﻘﺎﺑﻊ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻲ
ﻭ ﺍﺗﺒﺪﻟﻪ ﺑﺎﻟﻮﺟﺪ ﺑﻤﺼﻞ ﻳُﻌﻴﺪ ﺣﻴـــﺎﺗﻲ
ﻭ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﻓَﻘﺪ ﻓﻲ ﻏﻴــــﺎﺏ ﺍﻟﻮﻋﻲ
ﺗﺘﻨﺴﻤﻪ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻱ
ﺑﺄﻱ ﻣﺴﺎﺭ ﻫﻠﻜﺖ ﻭﺃﻳﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮ ﻭ ﻧﻔﺴـــﻲ
ﺳـــــﺄﺳﺘﺮﺟﻊ ﻟﻚ ﺫﻛﺮﺍﻙ ﻭ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻨﻲ
ﻑ ﺃﻃﺒﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭ ﺃﺑﺼﻢ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻓﻴﻬﻢ ﻭ ﺍﺫﻛﺮﻧﻲ
ﻓﻤﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺴﻤﻊ ﺳﻤﺂﺀِ ﺃﻭﺟﺎﻋﻲ
ﻭ ﺃﻥ ﺑﻨﺠﻮﻡ ﺗﺄﺑﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻟﺘﺮﻋﺎﻧﻲ
-----------------------------
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻄﻠﻘﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﻓﻀـﺎﺀ ﺃﺻﺎﺏ ﻗﺼﺎﺋﺪﻱ
ﺍﻟﻮﻫﻠﺔ ﻟﺠﺮ ﻭ ﻓﺮ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻦ ﺃﺣﺘﻴﺎﺝ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺑﺪﺍﺧﻠﻲ
ﻭ ﻫﺮﻭﻟﺔ ﺃﺷـــــﻴﺎﺋﻲ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﺤﺬﺭﻫﺎ ﺃﻗﺪﺍﺭﻱ
ﻣُﺘﻌﺒﺔ .. ﺑﻼ ﻣﺮﻓﺄ ﻳﻌﻴﻦ ﺇﺣﺘﻴـــــــﺎﺟﻲ
ﺃﻧﻬﻜﻨﻲ ﺿﻴــــﺎﻉ ﺍﻟﻨﻘﻂ ﻓﻮﻕ ﺗﻞ ﻛﻠﻤﺎﺗﻲ
ﺿﺎﻋﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺳﻘﻄﺖ ﺣﺮﻭﻓﻲ
ﺍﻫﺘﺰﺍﺯ ﺑﺎﻟﺴﻄﻮﺭ ﻭﺗﺮ ﺑﺎﻟﻔَﻘﺪ ﻳﺘﺮﺟﻢ ﺃﻟﺤﺎﻧﻲ
---------------------------
ﺃﻋﺘﺮﻳﻨﻲ ﻭ ﺳﺄﻧﻔﻖ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﻟُﺐ ﺃﻓﺎﻧﻴﻦ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﺘﻔﻬﻤﻨﻲ
ﻭﺃﺗﻔﻨﻦ ﺑﺎﻟﻌﺰﻑ ﻭﺃــﺸﺮﺏ ﻛﺄﺳﻚ ﺑﺎﻟﻔﻬﺎﻣﺔ
ﻻﺗﻌﻠﻢ ﻣﻨﻚ ﺗﺮﺗــﻴﺐ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻨﺘﻬﻲ
ﺳﺄﺗﻮﺭﻯ ﻏﻼﻑ ﺍﻟﺤﻤﺎﻗﺔ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻑٍ ﺑﻤﻞﺀ ﺍﺭﻗﻲ
ﻭﺟﻨﻮﻧﻲ
----------------------------
ﺭﺑﺎﻩ .. ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﺤﺎﻟﻰ ﻣﺘﻜﺄً ﻓﺄﻋﻨﻲ
ﺃﻗﺴﻢ ﺑﻚ
ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻳﻮﻣﺎً ﺃﺑﻴﻊ ﺍﻟﻬﻮﻯ
ﻭ ﻻ ﺃﻛﻮﻥ ﺳﻮﻯ ﻃﻔﻠﺔ ﺣُﺮﻣﺖ ﻣﻦ ﻧﺒﻊ
ﻭ ﺣﻨﺎﻥ ﺛﺪﻱ
-------------------------
ﺳﺄﺳﺘﻬﻞ ﻭﺍﺭﻑ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺋﻲ
ﻭﺃﻓﺘﺢ ﻧﻮﺍﻓﺬ ﺍﻟﻜﺒﺖ ﻣﻦ ﺷﺮﻓﺘﻲ
ﻭ ﺃﺳﻜﻨﻲ ﺑﺮﺫﺍﺫ ﻓﻲ ﻣﻼﻣﺤﻲ ﻭﺟﻔﻮﻧﻲ
----------------------------
ﺳﺄﺷُّﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻨﻚ ﺑﺮﻃﺐ ﺍﻟﺤُﻠﻮ ﻓﻴﻚ
ﺍﺳﺘﻨﺸﻘﻬﺎ ﻣﻨﻰ ﺷﻬﻘﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﻼﻟﻲ
ﻭ ﻟﻴﻞ ﺃﻥ ﻛﺴﺎﻩ ﺳُﺤﺐ ﺟﻌﻠﻪ ﺭﺩﺍﺀً ﻟﻲ
ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﻳﺎ ﻟﻮﻥ ﺭﺩﺍﺋﻲ
ﺍﻟﺒﺴﺘﻨﻲ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﺍﻟﻤﻔُﺮﺡ ﻓﻲ ﻋُﺮﺳﻲ
ﻓﺪﻉ ﻣﺎ ﺃﻓﻨﻰ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺟُﺮﻣﻚ ﻭ ﺟُﺮﻣﻲ
ﻭﺭﺍﻗﺼﻨﻲ
ﻭﺍﺳﻤﻌﻬﺎ ﻣﻨﻲ
---------------------------
ﺍﻋﺰﻭﻓﻪ ﺑﺄﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻭﺩﻋﺎ