ﻟﻮ ﺗﻐﻴﺮ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭ
ﻳﺎ ﺯﺍﺋﺮﺍ ﻟﺮﻣﻴﻢ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻗﺪ
ﺃﻟﻔﺖ ﻣﻮﺗﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻧﺘﺼﺮ
ﻫﻞ ﺗﻬﺪﻳﻨﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻡ
ﺳﺘﺪﻙ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻗﻠﺐ ﻏﺪﺭ
ﻏﺮﺱ ﺃﻭﺗﺎﺩﻩ ﺑﺎﻟﺠﺤﻴﻢ
ﺍﻧﺘﺼﺐ ﻧﺎﺭﻳﺎ ﺛﻢ ﺯﻝ ﻭﻋﺜﺮ
ﺃﻣﺪ ﻳﺪﻱ ﻓﻴﻘﻄﻊ ﻣﻌﺼﻤﻲ
ﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﻗﺘﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺬﺭ
ﻭﺭﻳﺪ ﻳﻨﺰﻑ ﻭﺟﻠﺪ ﺗﻌﺮﻯ
ﻭﺭﻕ ﺗﻮﺕ ﺗﺴﺎﻗﻂ ﻭﺍﻧﺪﺛﺮ
ﻟﻴﺲ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ
ﺑﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻗﺮﺑﺘﻪ ﻟﻲ
ﺍﺭﺗﺪ ﻭﺧﺎﻥ ﻭﻟﻮﺭﻳﺪﻱ ﻧﺤﺮ
ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺎﻧﻘﺖ ﻭﺣﻀﻨﺖ
ﻋﺎﺙ ﺑﺄﺭﺿﻲ ﻓﺴﺎﺩﺍ ﻭﻫﺠﺮ
ﻧﺴﺠﺖ ﺭﺩﺍﺀ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻱ
ﻏﺰﻟﺘﻪ ﺑﺪﻣﻊ ﻏﺰﻳﺮ ﻛﺎﻟﻤﻄﺮ
ﻟﻔﻔﺖ ﺑﻪ ﺍﻷﻋﻴﻦ ﺍﻟﺒﺮﻳﺌﺔ
ﻭﻋﺎﺑﺮﻱ ﺳﺒﻴﻠﻲ ﻣﻦ ﺑﺸﺮ
ﻛﺄﻥ ﻣﺎ ﻧﺴﺠﺘﻪ ﺃﻭﻫﻰ ﻣﻦ
ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﻭﻏﺒﺎﺭ ﺍﻟﻮﺗﺮ
ﻫﺬﺍ ﻧﺼﻔﻲ ﻗﻴﺪﺗﻪ ﻭ ﻋﺼﺮﺗﻪ
ﺧﻤﺮﺍ ﻟﻤﻦ ﺗﻠﻬﻰ ﺑﻪ ﻭ ﺳﻜﺮ
ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﻗﺮﺑﺎﻧﺎ
ﺩﻣﻬﺎ ﺳﺎﻝ ﺑﺎﻷﻓﻮﺍﻩ ﻭﺍﻧﻬﻤﺮ
ﺍﺭﻯ ﺩﺭﻋﺎ ﺻﺎﻏﻪ ﻋﻨﺎﺩﻱ
ﻓﻮﻕ ﺻﺪﺭﻱ ﺍﻟﺠﺮﻳﺢ ﺍﻧﻜﺴﺮ
ﺃﺭﺗﻌﺶ ﻭﺣﺪﻱ ﻭ ﺍﻟﻈﻼﻡ
ﺳﺎﺩ ﺍﻟﺤﻨﺎﻳﺎ ﻭ ﺃﻋﻤﻰ ﺍﻟﻨﻈﺮ
ﻫﻞ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻦ ﺧﺎﻥ ﺣﻴﻦ
ﺃﺷﺮﻉ ﺑﻮﺍﺑﺎﺗﻪ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻋﺒﺮ
ﻛﻨﺎﻗﺔ ﺳﺮﺣﺖ ﺁﻣﻨﺔ ﻭ ﻏﺮﺓ
ﻛﻞ ﻣﻦ ﺳﻘﺘﻪ ﻟﻀﺮﻋﻬﺎ ﻋﻘﺮ
ﻭﺩﺩﺕ ﻟﻮ ﺁﻣﻦ ﻓﺄﺣﻴﺎ ﺑﺎﻟﺤﺐ
ﺃﻃﻤﺲ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺟﺐ ﺍﻟﺨﻄﺮ
ﻃﻔﻠﺔ ﺗﻘﻔﺰ ﺿﺎﺣﻜﺔ ﺑﻌﻤﻘﻲ
ﺗﻮﺍﻗﺔ ﻟﺤﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺍﻟﺒﺼﺮ
ﺗﻬﻔﻮ ﻟﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﺍﻟﻐﻀﻮﺏ
ﻭﻗﺪ ﺳﻞ ﺃﺳﻠﺤﺘﻪ ﻭ ﺷﻬﺮ
ﺗﺮﺍﻩ ﻣﻘﺘﺤﻤﺎ ﻭﻗﺪ ﻓﻠﻖ ﺑﺤﺮ
ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻓﺎﺟﺘﺎﺯ ﻭﺍﻧﺘﺼﺮ
ﻫﺎﺕ ﺻﺪﺭﻙ ﺃﺗﻨﻔﺲ ﻓﻴﻪ
ﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭ ﻃﻬﺮ ﺍﻟﺤﺠﺮ
ﻣﺎ ﻓﻘﺪﺕ ﻋﺬﺭﻳﺘﻲ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻻ
ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﺭﺍﺣﺖ ﻣﻦ ﺯﻣﻦ ﻏﺒﺮ
ﻣﺎ ﻋﺎﻧﻴﺖ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﻔﺮﺟﺖ
ﻋﻠﻰ ﺫﺑﺤﻲ ﺑﺨﻨﺎﺟﺮ ﺍﻟﻐﺠﺮ
ﻛﻨﺖ ﻣﻠﻜﺎ ﻧﺰﻝ ﺧﻄﺄ ﻋﻠﻰ
ﺑﺮ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﻓﺘﻐﻴﺮ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭ