ﺭﺣﻠﺔ
ﻓﻲ ﻣﺒﺘﺪﺃ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺑﺬﺍﺗﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪﻱ ﻣﺼﻔﺪﺓ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻱ ﺑﺈﺣﻜﺎﻡ ﻓﻲ ﺯﻧﺰﺍﻧﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻣﻜﺘﻈﺔ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ
ﻣﻦ ﺃﻗﺮﺍﻧﻲ . ﺛﻢ ﺗﺒﺪﻝ ﺍﻟﺤﺎﻝ؛ ﺣﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ . ﻳﺪ ﺣﺎﻧﻴﺔ ﺗﻠﺘﻘﻄﻨﻲ ﻭ ﺗﻨﻘﻠﻨﻲ
ﻟﻤﻨﺰﻝ ﺟﺪﻳﺪ . ﺭﻭﺍﺋﺢ ﺑﺎﺭﻳﺴﻴﺔ ﻓﺎﺧﺮﺓ ﻭ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺭﺍﻗﻴﺔ . ﻭ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ ﺗﺒﺪﻝ
ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻟﻤﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻗﺪﺭﻱ . ﻗﺎﺳﻴﺖ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺇﻫﻤﺎﻝ ﻭ ﺭﻭﺍﺋﺢ ﻣﻨﻔﺮﺓ ﻭ
ﺗﻌﺪﻱ . ﺃﻧﺘﻬﻰ ﺑﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻤﺴﺤﺔ ﻟﻠﻐﺒﺎﺭ . ﻻ ﻟﻦ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻓﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ﻟﻤﻦ ﻫﻢ ﻣﺜﻠﻲ ﺳﺮ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ . ﻓﻘﻂ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﺎﻭﻯ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻡ ﺗﺸﺮﺯﻣﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻭ ﺗﻘﻄﻌﺖ ﺃﻭﺻﺎﻟﻲ . ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺇﻻ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ . ﺃﻧﺎ
ﺃﺗﺬﻛﺮ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭ ﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﺃﺣﺪ ﻳﺬﻛﺮﻧﻲ . ﻫﺒﺎﺀ ﺻﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺩﻧﻴﺎ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ