سلاما لها:
سلاماً لها من دارِ السلامِ
بهِ عطرُ النَدى والقلبُ ضامِ
فهَلْ للقلبِ أن يلقى بقايا
رسومٍ منها لاحَت في منامي
ألا يا مجمرُ التينِ شمالاً
جنوباً وجهَتي حيثُ غرامي
لمَن أشكوها لا ادري وأدري
مرامُ الحبِّ كتمانُ المرامِ
رسولُ الحبِّ ما عادَ أمينا
ومَن للحبِّ يَسعى كالحمامِ
ومَن ذا يكتمُ سرّاً هَوانا
وشاشاتُ الهَوى بثَّت كلامي
بأقمارٍ على مَرأى عميلٍ
رقيبٌ بيني ما بينَ الثامِ
وقالوا السرَّ في رقمٍ حفيظٍ
عليهِ ليسَ ألاّهُ يُحامي
ومَن ذا يفتحُ التشّفيرَ قولي
ألا مِن ثالثٍ يا للتعامي
فصارَ السرُّ مفتاحاً يذيعُ
على اللاهينَ من مصرٍ وشامِ
فهَل من كوكبٍ نمضي أليهِ
لنحيا فيهِ مِن دونَ الملامِ
وماتَ الحبُّ لا قلبٌ سيأوي
وهَل يَندى له صمُّ الرخامِ
أيا نبعاً بهِ تحَيا المنايا
ألستِ أنتِ من ناسٍ كرامِ
فرقّي علّني أصحو قليلاً
ويكفي انّكِ مِسكُ الخِتام