عطرها والحبق
ِ........................
وَانْ كلُّ آمال الرجال تطوّقُ ملاكا كما حور الجنان وتعشقُ
.
لمخلوقةٍ كالأنسِ خودٍ مليحةٍ لها آيةُ الانوار تيها تحلّقُ
.
أَمِنْ رَوضك الفّواح جاءت عطورنا وكل الأقاحي من رحيقك تنشقُ
.
ومنك زهور الأيك زان ربيعها وسر خلود الشمس بابك تطرقُ
.
فلولا لحاظٌ ماوجدنا صباحنا وكل بدور الكون فيك تحدقُ
.
شفاه القوافي تشتهيك حروفها وسر نبوغ الشعر باسمك ينطقُ
.
فثملى الكناري تعتريها قصيدةٌ على شرفةٍ غنّاء راحت تزقزقُ
.
ولمّا تغنّى غنج حرفك زاغها كمسٍ أصابَ الغرد سكرى تصفقُ
.
كما طبعها الأطيارُ تمضي طليقةً وفي مقلةٍ أبهى العنادل تعلقُ
.
فمن علّم الحوراء انّك جنّةٌ فقربا نساء الخلد حسنك ترزقُ
.
ومادمت في بيروت تزهو غويةً وانْ ترحلي عنها بهمٍّ ستغرق