ﻋﻨﻤﺎ ﻳﺎﺗﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ .... ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﻕ ........ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻭﺣﺪﻱ ﺃﺷﺎﻫﺪ ...... ﻳﻤﺎﺭﺱ
ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻮﻥ ﻃﻘﻮﺱ ﻋﺸﻘﻬﻢ ...... ﻭ ﺃﻧﺎ ﻭﺣﺪﻱ ﺷﺎﺭﺩ ....... ﺃﻣﺪ ﻳﺪﻱ ﻟﺠﻴﺒﻲ ﻻﺧﺮﺝ
ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻚ ﺇﺑﺎﻥ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻨﺎﻕ ...... ﺃﺑﺪﺃ ﻃﻘﻮﺱ ﺍﻷﺷﻮﺍﻕ ﺑﻘﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ...... ﻻﺯﺍﻟﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﻄﺮﻙ ....... ﻻﺯﻟﺖ ﺑﺼﻤﺎﺕ ﺍﺻﺎﺑﻌﻚ ﻭ ﺷﻔﺎﻫﻚ ﺑﺎﺭﺯﺓ .......
ﻻﺯﺍﻝ ﻳﻤﺮﺡ ﺁﺣﺴﺎﺳﻚ ﺑﻴﻦ ﺣﺮﻭﻓﻬﺎ ........ ﺃﻧﺎ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ...... ﻣﺎ ﺃﺭﻭﻋﻚ ...... ﺗﺨﺘﻔﻲ
ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻟﺘﻈﻬﺮ ﺻﻮﺭﺗﻚ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺑﺎﺳﻤﺔ ﺗﺤﺎﺩﺛﻨﻲ ....... ﺗﺤﺜﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﺘﺰﺍﺝ
ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ........ ﻟﻨﻘﻴﻢ ﻭﺻﺎﻻ ﻣﻦ ﺣﺮﻭﻑ ....... ﻟﻴﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ ........ ﻟﻨﺼﻬﺮ
ﻛﻞ ﺟﺒﺎﻝ ﺟﻠﻴﺪ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻭ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺘﻜﺪﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍ ﻟﺤﻈﺔ ﻟﻘﺎﺀ ........ ﺃﻏﻤﺾ
ﻋﻴﻨﻲ ﻟﺤﻈﺔ ..... ﻷﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﻋﻨﺎﻕ ﻃﻮﻳﻞ ﻣﻤﺘﺪ ﺑﻼ ﻧﻬﺎﻳﺔ ....... ﺻﺪﺭﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﺎﺝ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻑﺀ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺑﻘﻠﺒﻲ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻭ ﺍﻧﺘﺴﺐ ﺇﻟﻴﻚ ........ ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻳﻚ ﻭ
ﻧﺠﺮﻱ ﻣﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﻻ ﺷﺊ ......... ﻧﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻻ ﺷﺊ ........ ﻧﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﺜﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ
ﻟﻴﺸﺘﺖ ﻗﻠﺒﻴﻨﺎ ........ ﻧﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺯﻫﻮﺭﻫﺎ ﻣﺘﻔﺘﺤﺔ ........ ﺗﺨﺠﻞ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻣﻦ ﺳﺤﺮ
ﻋﻴﻨﻴﻚ ....... ﺗﺮﺗﻤﻲ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺗﺤﺖ ﺃﻗﺪﺍﻣﻚ .......ﺗﻬﺒﻚ ﺍﻟﻌﺒﻴﺮ ...... ﺃﻏﺎﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻴﻚ ......
ﻻﺯﻟﻨﺎ ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ....... ﺃﺫﻫﺐ ﺑﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ
ﻣﺨﺒﺄ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ ..... ﺗﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺣﻮﻟﻚ ..... ﺗﺘﻐﺰﻝ ﻓﻲ ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻚ .......
ﻳﺒﺘﺴﻢ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻳﺨﻠﻊ ﻋﻨﻪ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻟﻴﻬﺒﻪ ﻟﻌﻴﻨﻴﻚ ...... ﺃﻏﺎﺭ ﺛﺎﻧﻴﺔ ....... ﺃﻳﻦ ﺃﺫﻫﺐ ﺑﻚ
ﺃﻣﻴﺮﺗﻲ ؟ ......! ﻭ ﺃﻇﻞ ﻃﻮﺍﻝ ﻟﻴﻠﺘﻲ ﻓﻲ ﻛﺮ ﻭ ﻓﺮ ....... ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ..... ﻭ
ﺗﺨﺘﻔﻲ ﺻﻮﺭﺗﻚ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ....... ﺃﺟﺪﻧﻲ ﻻﺯﻟﺖ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻣﺤﺘﻀﻨﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ .......
ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻓﻘﺪ ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ....... ﻷﻋﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ