ﻗﺎﻟﺖ
ﻗﺎﻟﺖ ..
ﻭﻗﺪ ﺃﺑﻘﺖ ﺫﻛــﺮﻫﺎ ﺳﺮﺍ
ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮُ ﻋﺪ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﺟﻬﺮﺍ
ﺇﻧﻲ ﻭﺟﺪﺕُ ﺍﻷﻣﺲٓ ﻣﺮﺗﺤﻼً
ﻭﺗﻠﻚٓ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ
ﻋﺎﺩﺕْ ﻟﺬﺍﻛﺮﺓٍ ﺗﺮﺗﺎﺩﻧﻲ ﺗﺘﺮﺍ
ﺇﻧﻲ ﻗﺪ ﻭﻗﻔﺖُ ..
ﻭﻗﺪ ﻛﻨﺖُ ﻣﺮﺗﺤﻼً
ﻛﻲ ﺃﺣﻤﻞُ ﺍﻷﻳﺎﻡٓ ..
ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺘﻲ ﺫﻛﺮﻯ
ﻓﻤﻜﺜﺖُ ﺃﻋﺪﻭ ﺩﻭﻧﻤﺎ ﺃﻣﺮٍّ
ﻓﻤﺘﻰ ﺍﻟﺘﻼﻗﻲ
ﺃﻭ ﻣﺘﻰ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻧــﺎ ﻳﺴﺮﺍ
ﻫﺬﻱ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓُ ... ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻬﺎ ﺩﻋﺔٌ
ﻭﺳﺮُّ ﺍﻷﻣﺮِ ..
ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﻤﺴﺔٍ ﺫﻛﺮﻯ
ﻓﻬﻞ ﻧﻌﻴﺪُ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺍﻭﺭﻗﺖْ ﻟﻨﺎ
ﻣﻦ ﺳﺎﺑﻖِ ﺍﻷﻳـﺎﻡِ ﺃﺣﻼﻣﺎً
ﻟﻬﺎ ﺗﺘﺮﺍ
ﻓﻤﻦ ﺳﻮﺍﻙِ ..
ﺇﻥ ﻏِﺒْﺖِ ﺭﺩﺗﺘﻨﻲ
ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﻼﻗﻲ
ﻭﻗﺪ ﻛﻨﺖُ ﺃﻋﺪﻭ
ﻓﻴﺤﻤﻠﻨﻲ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺟﻬﺮﺍ
ﺣﺘﻰ ﻛﺄﻧﻲَّ ..
ﻭﺍﻟﻐﻴﺎﺏٓ ﻗﺪْ ﺭﺍﻗﻨﻲ
ﻓﻘﻠﺖُ ﻟﻌﻠﻲ ..
ﺃﺳﺒﻖُ ﺍﻷﺣﻼﻡٓ
ﺛﻢ ﺍﻣﻀﻲ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻋﻤﺮﺍ
ﻗَﺎﻟَﺖْ ..
ﻭﻗﺪ ﺃﺑﻘﺖ ﻟﺬﺍﻛﺮﺗﻲ ﻣــﺪﻯً
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮُ
ﻫﻞ ﻣﺎ ﺯﻟﺖٓ ﻟﻠﻌﺸﻖِ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍً
ﺃﻡ ﺗﺮﺍﻙٓ ...
ﻭﻗﺪ ﺗﺒﺎﻋﺪٓ ﻣﻨﺎ ﺑﻌﺾُ ﺍﻟﺬﻱ
ﻗﺪ ﻛﺎﻥٓ ﻳﺤﻤﻠﻨﺎ ... ﻓﻲ ﻫﻤﺴﺔٍ ﺣﻴﺮﻯ
ﺇﻧﻲ ﻭﺟﺪﺕٰ ﺍﻟﻠﻴﻞٓ .. ﻓﻲ ﻛﻞ ﺛﺎﻧﻴﺔٍ ..
ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢِ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕِ ..
ﺃﻧﻔﺎﺳﺎً ﻭﻋﻄــﺮﺍ
ﻓﻤﺪﺩﺕُ ﻳﺪﻱ ﻓﻮﻕٓ ﻛﻔﻲ ...
ﻻ ﺳﺒﻴﻞٓ ﻟﻬﺎ
ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺘﻼﻗﻲ ..
ﻭﻗﺪ ﺿﻴﻊٓ ﺍﻟﻌﻤﺮُ ﻋﻤﺮﺍ
ﻓﻘﻠﺖُ ﻟﻬﺎ ﻗﺪ ﻛﻨﺖُ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍً ..
ﻣﺎ ﺗﺨﻔﻰ
ﻓﻬﻞ ﻟﺘﻠﻚٓ ﺍﻵﻣﺎﻧﻲ ..
ﺃﻥ ﺗـﺄﺗـﻲ ﺑﻼ ﺣﻴﺮﻯ
ﻓﻮﺩﺩﺕٰ ﺃﻧﻲ ..
ﻗﺪ ﺣﻤﻠﺖُ ﺍﻟﻨﻔﺲٓ ﻓﻲ ﺛﻘﺔٍ
ﻭﻋﺪﺕُ ﺃﻋﺪﻭ ..
ﻧﺤﻮ ﻋﺎﺷﻘﺔٍ ﻟــﻬـﺎ ﻋـُﺬْﺭﺍ
ﺣﺘﻰ ﻛﺄﻧﻲَّ ..
ﻭﺍﻟﻮﻗﺖُ ﻳﺤﻤﻞُ ﻣﺎ ﺗـﺒـﻘﻰ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮِ ﻭﻳﻌﺪﻭ ﻧﺤﻮﻫﺎ ..
ﺳـﺮﺍً ﻭﺟﻬـﺮﺍ ..
ﻗﺪ ﻛﻨﺖُ ..
ﻓﻲ ﻛﻞ ﺛﺎﻧﻴﺔٍ ﺃﺳﺎﺑﻘﻬﺎ
ﻛﻲ ﻧﻠﺘﻘﻲ ..
ﺃﻭ ﻧﺮﺗﺪﻱ ﻋﺸﻘﻨﺎ ﻃُﻬْﺮﺍ