اﻟﺴّﺘﺎﺭ ﺍﻷﺧﻴﺮ.. بقلم الكاتبة السورية إيمان السيد- مجلة نجوم الأدب والشعر.

ﻛﻢ ﻫﻲ ﺟﺎﺋﺮﺓٌ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟّﺘﻲ ﺗﻨﺴﻒ ﻋﻤﺮﺍً ﻛﺎﻣﻼً ﺑﻜﻞّ ﻓﺼﻮﻟﻪ ﻭﻣﻮﺍﺳﻤﻪ !
ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ .
ﻛﻤﻦ ﻳﻘﺘﻞ ﺣﺼﺎﻧﺎً ﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻋﺘﻴّﺎ ﺩﻭﻥَ ﺃﻥ ﻳُﺴﻤﺢَ ﻟﻪ ﺣﺘّﻰ ﺑﺎﻟﺼّﻬﻠﺔِ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ !
ﻭﻣﻦ ﺫﺍ ﻳﻜﺎﻓﺊ ﻋﺒﺪﺍً ﻓﻲ ﺳﻴّﺪﻩ !؟
ﻛﻞّ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻻ ﺗﻀﺎﻫﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻋﺮَﻕٍ ﺗﻔﺼّﺪﺕْ ﻣﻦ ﺟﺒﻴﻦ ﺍﻟﺘّﻌﺐ ﺳﺎﻋﺔ ﺷﻘﺸﻘﺔ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻭﻻﺩﺓ
ﺷﻤﺲ !..
ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﺤﻔﻨﺔٍ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺏٍ ﻧﺪﻱٍّ ﻛﺎﻧﺖْ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﻗﺪ ﺑﻠّﻠﺘْﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺯﺭﻉ ... ﻭﻻ ﻏﻀﺎﺿﺔَ ﻣﻦ ﺑﺬﻭﺭ
ﺃﻣﻞٍ ﻛﻨﺖُ ﻗﺪ ﺯﺭﻋﺘُﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺟﺮﺩﺍﺀ ﺫﺍﺕ ﻗﻔﺮ !
ﺳﻴّﻤﺎ ﺃﻥّ ﺍﻟﻌﻤﺮَ ﻻﻳﺘﻮﻗﻒْ ﻋﻨﺪّ ﺍﺣﺘﺮﺍﻕ ﺍﻟﺒﻴﺪﺭ ﺑﺰﻭﺑﻌﺔ ﺧﺮﻳﻒ !
ﻟﻴﺘﻬﻢ ﻳﺨﺘﺎﺭﻭﻥ ﺣﺒﻼً ﻣﺘﻴﻨﺎً ﻳﺒﺮﻉ ﻓﻲ ﺷﺪِّ ﻋﻨﻘﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺧﻨﻘﻪ ﻟﺘﺰﻫﻖ ﺭﻭﺣﻲ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔٍ ﺳﺎﺧﺮﺓ ﻣﻦ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﺣﻔﻞْ ﺑﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎً !
ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﻴﻖ ﺗﻠﺰﻣﻨﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮّﺓ ﻟﻄﻤﺲ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ !...؟
ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﻗﻨﺎﻉٍ ﻣﻄّﺎﻃﻲّ ﻋﺒﺜﺖْ ﺑﻪ ﻳﺪ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻓﺸﻮّﻫﺖْ ﻣﺎﻫﻴّﺘﻪ ﻭﺟﻌﻠﺘﻪ ﺧﺸﺒﻴّﺎً ﻛﻠﻮﺣﺔٍ ﺯﻳﺘﻴّﺔ ﻓﺸﻞ
ﺭﺳّﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺾّ ﺑﻜﺎﺭﺓ ﺣﺰﻧﻬﺎ !؟؟
ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮّﻳﺸﺔ ﺍﻟﺮّﺷﻴﻘﺔ ﺍﻟّﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺮﺍﻗﺺ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﺎﻣﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻬﺐّ ﺭﻳﺎﺡ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﻣﻬﻤﺎ ﻋﺼﻔﺖْ ﺑﻬﺎ
ﺍﻷﻧﻮﺍﺀ ﺗﺴﻘﻂ ﺑﻜﻞّ ﺳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽٍ ﻣﻦ ﺭﻣﺎﻝ ﻣﺘﺤﺮَّﻛﺔٍ ﻓﺘﻐﻮﺹ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﻀّﻴﺎﻉ ﺑﻼ ﻣﺠﺬﺍﻑٍ
ﻷﺿﻠﻌﻬﺎ !!
ﻣﺎﺯﺍﻟﺖْ ﺭﻳﺸﺘﻲ ﺗُﺘﻘﻦ ﻓﻦّ ﺍﻟﺮّﻗﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻣﻬﻤﺎ ﺻﻔﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮّﻳﺢ .. ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺒﺮﻉُ ﻓﻲ ﺍﻟﺘّﺤﻠﻴﻖ ﻓﻮﻕ
ﺍﻷﺳﻘﻒ ﺭﺍﺳﻤﺔً ﺧﻴﺎﻻﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﺑﺄﺷﻜﺎﻝٍ ﻏﺮﺍﺋﺒﻴّﺔ ﻻ ﺗﺸﺒﻬﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻴﻨﻮﻧﺘﻬﺎ ﻟﻜﻨّﻬﺎ ﺗﺴﺮﻕ
ﺍﻟﻠّﻔﺘﺎﺕ ﻭﺗﺄﺳﺮ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﻓﺘﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻗﺒُﻬﺎ ﻣﺄﺧﻮﺫﺍً ﺑﻜﻠّﻴﺘﻪ ﺭﻭﺣﺎً ﺗﺮﻓﺮﻑ ﻣﻊ ﺭﻗﺼﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ
ﻭﺟﺴﺪﺍً ﻳﺘﻘﺎﻓﺰ ﻣﻊ ﻇﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻀﻴﺌﺔ ﻛﺒﻘﻊ ﺿﻮﺀ ﻣﺘﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﻭُﻟﺪﺕ ﻟﺘﻮّﻫﺎ ﻣﻦ
ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻘﻤﺮ !.....
ﺃﻣّﺎ ﺍﻟﺸّﻴﺎﻃﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺮَﺩﺓ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﺒﺬﺕْ ﻣﻜﺎﻧﺎً ﺩﻭﻧﻴﺎً ﺗﻌﺪُّ ﺍﻟﻌﺪّﺓ ﻓﻴﻪ ﻟﺨﺮﻕ ﺟﺪﺍﺭﻥ ﺍﻟﺤﺐّ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﻫﺪﻡ ﺻﺮﻭﺡ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟّﺘﻲ ﺃﺷﺎﺩﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﺫﺍﺕ ﻏﻔﻠﺔٍ ﻋﻦ .. ﻃﻐﻴﺎﻥ ..
ﻛﻞّ ﺷﻴﺊ ﻣﺒﺎﺍﺍﺡ ﺣﺘّﻰ ﺍﺟﺘﺜﺎﺙ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩﺓ .
ﻭﻛﺎﻟﺤﻤﺎﺭ ﻳﺤﻤﻞ ﺃﺳﻔﺎﺭﺍً ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮّ ﻟﻠﺬّﺑﺢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠّﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﻤﺮﻳّﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺸّﺮﻑ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻲّ
ﺇﻟّﺎ ﺃﻥْ ﺃُﻃﺄﻃﺄَ ﺍﻟﺮّﺃﺱ ﺧﺎﻧﻌﺎً ﻟﻴﺲ ﺭﺍﺽٍ !...
ﻭﻫﻞ ﻳﺰﻋﺞ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝ ﻣﻴﺘﺘﻪ ﻣﺮّﺗﻴﻦ ؟
ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺘﻤﺮّﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈّﻠﻢ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺑﻌﺾ ﺣﻴﺎﺓ ﻟﻤﻦ ﻫﻢ ﺟﺪﻳﺮﻭﻥ ﺑﻬﺎ !
ﺣﺘّﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘّﻤﺮّﺩ ﺳﻴﻜﻠّﻔﻨﺎ ﻧﻬﺶ ﻟﺤﻮﻡ ﻣَﻦ ﻫُﻢ ﺃﺿﻌﻒ ... ﻓﻬﺬﻩ ﺷِﺮﻋَﺔ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ !...
ﻫﺄﻧﺬﺍ ﺃﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺣﺘﻔﻲ ﺫﺑﻴﺤﺎً ﺃﺗﺮﺍﻗﺺ ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻻ ﺷﻴﺊ ﺩﻭﻧﻪ ﻳﻐﺮﻳﻨﻲ ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺪ
ﺟﺮّﺩﻭﻧﻲ ﻣﻦ ﻛﻞّ ﻓﺼﻮﻟﻲ ﻭﺧﻠﻌﻮﺍ ﻋﻨّﻲ ﺃﺛﻮﺍﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻧﺴﻮﺍ ﻛﻞّ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ .
ﻛﻢ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻴﺶ ﺑﻨﻘﺎﺀ ﻭﺭﺿﻰً ﺑﻜﻞّ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺆﻟﻢ ﻭﺣﺰﻳﻦ . ! ﻷﻧّﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺑﺤﺚ ﻓﻘﻂ ﻋﻦ ﺯﺭﻉ ﺑﺬﻭﺭ
ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎﻩ ﺍﻟﺘّﻌﺴﺎﺀ ﻭﺭﺳﻢ ﻣﻼﻣﺢ ﺿﺤﻜﺔ ﻣﺪّﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺁﺫﺍﻥ ﺍﻟﺼّﻢّ ﻓﺄُﺷﻌﻞ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻥ
ﺍﻟﺒﻜﻢ !!
ﺭﺃﺑﺖُ ﺍﻟﺼّﺪْﻉ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺣﻤﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﺎﻫﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺸﺎﻕ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺇﺫﺍ ﻧﺎﺀﺕِ ﺍﻟﻈّﻬﻮﺭ
ﺑﺎﻷﺣﻤﺎﺍﺍﺍﻝ .
ﻛﻢ ﺗﻌﺎﻫﺪﺕُ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻫﺒّﺖ ﺭﻳﺎﺡ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥْ ﺗﻔﺘﻚَ
ﺑﻜﻞّ ﺃﻏﺼﺎﻥ ﺷﺠﺮ ﺍﻟﺴّﻨﺪﻳﺎﺍﺍﻥ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺃﻗﺴﻤﻨﺎ ﺃﻟّﺎ ﺗﻔﺮّﻗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻭﻻ ﺍﻟﺸّﺪﺍﺋﺪ .
ﻛﻢ ﻣﺴﺤﺖُ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﺍﻟﻮﻓﻴّﺔ ﺍﻟّﺘﻲ ﺃﺗﺖ ﺃﻛﻤﺘﻲ ﺫﺍﺕ ﺇﻟﺘﺠﺎﺀ ! ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖْ ﺃﻥ ﺗﻨﻬﺶ
ﻟﺤﻤﻬﺎ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﺍﻟﻀّﺎﻟﺔ ..
ﺃﻟﻴﻔﺔٌ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﻌﺴﻠﻴّﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﻟﺘﻨﻬﺶ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟّﺬﻱ ﻳﻬﻄﻞ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﻭﺗﻔﺘﻚ ﺑﻜﻞّ
ﺍﻷﻟﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺩﻳﻨﻲ ﺻﺮﻳﻌﺎً ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓّﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ !!
ﻻﺍﺍ ﺗﺤﺎﻭﻟﻮﺍ ﺇﻗﺼﺎﺀﻫﺎ ﻋﻦ ﻗﻔﺼﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺮﺕُ ﻭﺑﻤﺤﺾ ﺇﺭﺍﺩﺗﻲ ﺃﻥْ ﺃﻣﻜﺚَ ﻃﻮﻳﻼً ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ
ﻗﻔﺺ ﺍﻻﻧﺴﺠﺎﺍﺍﺍﺍﻡ !
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻟﻔﻈﺖُ ﺃﻗﻔﺎﺹ ﺍﻻﺗّﻬﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﺓ ﻣُﻠﻜﻴﺘﻬﺎ ﻟﺬﻭﻱ ﺍﻟﻀّﻤﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﻴّﺘﺔ .
ﻭﻓﻮﻕَ ﺍﻟﺮّﺅﻭﺱ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﺳﻮﻑ ﺃﻧﺜﺮ ﺣﺒّﺎﺕ ﻗﻤﺢ ﻟﺘﻨﻘﺮﻫﺎ ﻃﻴﺮ ﺃﺑﺎﺑﻴﻞ ﻧﻘﺮﺓً ﻧﻘﺮﺓً ﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻨّﻔﺮﺓ !!!!
ﺳﺄُﺳْﻠِﻢ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻵﻥ ﻃﺎﺋﻌﺎً ﻟﺠﺰّﺍﺭ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟّﺬﻱ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻋﺒﺚَ ﺑﻲ ﺟﺎﺀ ﺩﻭﺭﻱ ﺍﻵﻥ ﻷﻗﻄّﻌﻪ ﺇﺭْﺑﺎً ﺇﺭْﺑﺎً
ﻭﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﺿﺤﻜﺔٌ ﺧﺒﻴﺜﺔٌ ﺃُﺿﻤﺮﻫﺎ ﺗﺤﺖ ﻗﻨﺎﻉ ﻭﺟﻪِ ﺍﻟﻤﻬﺮّﺝ ﺍﻟﺨﺸﺒﻲّ
ﺣﺎﻭﻟﺖُ ﺃﻥ ﺃﻟﻌﺐَ ﺩﻭﺭَ ﺍﻟﻨّﺎﺋﻢ ﻃﻮﻋﺎً ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔٍ ﺗﺴﻜﻨﻬﺎ ﺍﻷﺷﺒﺎﺡ ﺍﻟﻬﻼﻣﻴّﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺗﻌﺼﻴﻨﻲ
ﺃﺣﻼﻣﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﻛﻮﺍﺑﻴﺴﻲ ﻑ ﺗَﺸﻲ ﺑﻲ ﻋﻨﺪّ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟّﺬﻱ ﻛﻨﺖُ ﺃُﺧﺎﺗﻠﻪ ﺣﺘّﻰ ﺍﻟﻨّﺰﻉ
ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻼ ﻳﺘﻤﻜّﻦ ﻣﻦ ﺇﺯﻫﺎﻕ ﺭﻭﺣﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻗﻀﻲَ ﺩﻳﻮﻧﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻣّﺔ ﺍﻟﺘّﻌﺬﻳﺐ ... ﺑﻴﻨﻲ
ﻭﺑﻴﻨﻪ ﺯﻓﺮﺓٌ ﻋﺎﻟﻘﺔٌ ﺑﻤﺴﺎﻡ ﺳﺒّﺎﺑﺘﻲ ﺍﻟﻴُﻤﻨﻰ ﺗﺸﻬﺪُ ﺃﻥّ ﺍﻟﺮّﻭﺡ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥّ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺇﻟّﺎ
ﻓﺼﻼً ﻣﺸﻬﺪﻳّﺎً ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻷﺣﻤﻖ .