واى فاى
طبع بصمة شفتيه على قسمات خدها.. لم يتمخض غضبها إلا عن نظره لوم باهتة، فتحت لابن الجيران باب الطمع فى تنازلاتها .. لم تخيب توقعاته ،أنعمت عليه فى عيد ميلاده بهدية سخية طالما راوغته فى نوالها ،كتبت بريشة مرود الكحل على كم قميصه شفرة المرور الآمن لشبكة الواى فاى .
ظنت انها ربطت حسابه ، حياته بمسارها .. أدخلها فى كابوس داهمها فى اليقظة ، تبخر من حياتها كأنه لم يطبق على كفها ، يسهد جفنها ليال طوال فى حوارهما على الخاص ، غير رقم هاتفه .. حذفها من قائمة الاصدقاء .. زلزلت حياتها صاعقة استيلائه على بث شبكة الانترنت اللاسلكية الخاصة بعائلتها ، همت أن تغرس سكينا فى صدرها تتخلص من هم الشجار المستمر بين أفراد عائلتها بعد خروجهم من كهف الانترنت لمواجهة الواقع .
جدد الامل فى جدب أيامها إقتراب موعد تجديد الباقة ليعود العميل المتمرد تابعا تتحكم روابطه الواقعية والافتراضية .
طارق الصاوى خلف