القطار
إغربى بطيفك عنى
إغلقى نافذة القطار
قد مضى زمن التمنى
وبراءة أحلام الصغار
ناقضآ عهدآ أهنى
سئم مذلة الإنتظار
علمينى كيف أنسى
كيف أقبل الاعتذار
كيف يبدو لكيانى
هون انهزامى إنتصار
كيف يرتوى فؤادى
حسرة وفائى إنكسار
كيف يذبحنى ودادى
وتدعى موتى إنتحار
أخلصت لعهد إنبرى
منذ أن كنا صغار
واليوم وعدك إنطوى
خنتى بصدق وإقتدار
وعدت لألقى مغبتى
ودق الدفوف والمزمار
وقيل عرس صبيتى
فالآن تزف للديار
ديار من ذا الذى
ختم فأسدل الستار
وفطر القلب بصدرى
وأغمد سيفه البتار
وغدا الفكر ذبيحى
شاردآ يأبى الحوار
كيف ذاك الحب تردى
صبأ وأصابه إنبهار
بأى وهم من خيالى
حسبته من الأخيار
بإى كذب وإفتراء تأملى
غدآ وملء قلبينا غبار
إى غدر خادع أصابنى
أطلقت لأجله الأشعار
رددنا الحب لفظآ لانعى
بأن العشق للأحرار
فيامهجتى هلمى تحررى
ثورى وعودى للديار
برحيلك سهدآ أكتوى
وفكرى ممزق محتار
وأنا مازلت لقربك أهوى
وقلبى الجريح بإنتظار
أعلم أن ندائى سدى
فإنطلق سريعآ ياقطار
أحكى معالم قصتى
عبر الوديان والقفار
وإفشى بغدر حبيبتى
وخداعها فغدآ تزار
والزائرون يرأفون لكآبتى
واجمون يحلمون بالنهار
فدعينى نديم وحدتى
فغدآ لن يأتى نهار
قد مات نزق محبتى
وإسدل برحيلك الستار