ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﺩُ ﺑﻴﻦَ ﻗﻮﺳﻴﻦ ‏..بقلم الشاعر العراقي ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺪﻟﻴﻤﻲ-:مجلة نجوم الأدب والشعر

ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓُ ﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﺴﻠﻄﺎﻥِ ﺍﻷﻗﻮﺍﺱ
ﺗﺮﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻦِ ﻭﺍﻟﺤﺎﺷﻴﺔِ ،
ﻫﺎﻣﺸﺎً ﻭﻋﻨﻮﺍﻧﺎً
ﻻ ﻫﻴﺒﺔَ ﻟﻸﻗﻮﺍﺱ
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺎﻛﺚُ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﺩﻕِ ﺍﻟﻨﺺ
ﺃَﻋﺪُ ﺃﻧﻔﺎﺳﻲ ﺑﻌﺪ ﻛﻞِّ ﺿﻐﻄﺔِ ﻗﻮﺱٍ
ﻋﻠﻰ ﺃﺿﻼﻋﻲ
ﻭﺷﺪِّ ﺍﻟﺨﺎﺻﺮﺓِ
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﺍﺑﺮﺡَ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .
ﺃﻗﻮﺍﺱُ ﺣﻜﻤﺔٍ
ﺃﻗﻮﺍﺱُ ﺣﺴﺎﺏٍ
ﺃﻗﻮﺍﺱ ﻣﻨﻔﻰ
ﺃﻗﻮﺍﺱُ ﻧﺎﺭٍ .....
ﻣﺤﻔﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﻣﻘﺎﻡ ‏( ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺤﺎﺝ *( .
ﻣﻜﺒﻞٌ ﺑﺎﻟﻌﺸﻖ ..... ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﻐﻔﻮﺭ ﻟﻲّ
ﺗﻘﻮﺩﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ
ﺟﺪﻳﻠﺘﺎﻥ ﻣﺠﻌﺪﺗﺎﻥ
ﻧﺴﻲ ‏( ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ‏) * ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻷﻗﻮﺍﺱ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﺋﻞ
ﺃﻳﺘﺮﻛﻬﻤﺎ ﻳﺤﺎﺻﺮﺍﻧﻨﻲ
ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ؟ .
ﻳﻨﻬﺮﺍﻧﻨﻲ ،
ﻳﺤﺠﺒﺎﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ .
ﺃﺭﺍﻭﺩُ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ
ﻓﺘﺨﻠﻌﻨﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ،
ﺳﻮﺍﻛﻢ ﺍﻷﻗﻮﺍﺱ ﺍﻟﻤﺤﺪﺑﺔ
ﺍﻟﻬﺎﺑﻄﻴﻦ ﻣﻦ ﻧﻮﺗﺮﺩﺍﻡ *
ﻟﺴﺠﻨﻲ
ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻲ ﺷﻬﺮﺯﺍﺩ ،
ﻳﻨﺸﺮﺍﻥ ﺳِﻔﺮﻱ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺼﺮﺧﺔ ﻓﻲ ﺃﺫﺍﻥ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ،
ﻣﺜﻞ ﻋﻼﻣﺔ ﺗﻌﺠﺐ ﻻ ﻧﻈﻴﺮ ﻟﻬﺎ
ﻓﻲ ﺣﺮﻭﺏ ﺍﻷﻟﻔﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ،
ﻋﻼﻣﺔ ﺍﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﺗﻠﻄﺨﺖ ﺃﻳﺪﻳﻬﺎ
ﺑﺪﻡ ﻋﺸﻘﻲ .
ﺗﺒﺎﻏﺘﻨﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻓﻲ ﻇﻬﻴﺮﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ
ﺗُﻮﺛﻖُ ﻣﻌﺼﻤﻲ
ﺗﻠﻘﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺱ ﻣﻌﻮﺝ
ﺗُﻜﺒّﻠُﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﻨﺠﺔ ﺭﺛﺔ
ﺗُﻨْﺸِﺪُ ﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻝ
ﻋﻠﻰ ﺷﻮﺍﻃﺊ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭﺓ ،
ﻭﺃﻭﺗﺎﺭ ﺗﻘﻄﻌﺖ ﺑﻬﺎ ﺳﺒﻞ ﺍﻷﺷﻮﺍﻕ
ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺱٍ ﻳﺸﺒﻪُ ﻣﺼﻴﺮﻱ
ﻭﺻﺒﺎﺣﻲ ﺍﻟﺨﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ
ﻭﻣﻦ ﺑﺨﻮﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ .
ﺃﺗﺬﻭﻕُ ﺻﺒﺮﻙِ ،
ﺟﺮﻋﺎﺕ ﺃﻗﻮﺍﺳﻲ
ﺑﻴﺪﻙِ ﺍﻟﻤﻤﺪﻭﺩﺓ ﻟﻠﺴﻤﺎﺀ
ﻟﻴﺪﻱّ ﺍﻟﻤﻜﺒﻠﺔِ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺠﺪﺍﺋﻞ ،
ﻟﺨﻮﻓﻲ ﻣﻦ ﻋﻨﺠﻬﻴﺔِ ﺍﻟﻠﻐﺔِ
ﻭﺃﻭﻫﺎﻡِ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ .
ﺗﻬﺒﻴﻨﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓَ
ﻭﺍﻟﻘﺼﺎﺹَ ﻣﻦ ‏( ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ‏)
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﺩُ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﻗﻮﺳﻴﻦ
ﻳُﻀَﻴّﻘﺎﻥ ﻋﻠﻲّ ﻓﺴﺤﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮِ ﻟﻔﺴﺘﺎﻧﻚِ ﺍﻟﻨﻘﻲ ﺑﺎﻟﺒﻴﺎﺽ ،
ﺗﻨﺜﺮﻳﻨﻲ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻋﺸﻖ ،
ﻭﺣﻴﺎﺀٍ ﺍﻧﺪﺛﺮَ ﻓﻲ ﺁﺧﺮِ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻲ
ﻓﻴﻨﻬﻤﺮُ ﺍﻟﺮﺿﺎﺏُ
ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺎﺕ ﻓﻤﻲ
ﺃﻭ ﻣﻦْ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮِ ﺃﻗﻮﺍﺳﻲ .
ﺭﻣﻮﺷﻚِ ﺍﻟﺴﻮﺩ ﺍﻟﻤﻜﺤﻠﺔ ﺑﺨﻀﺮﺓ ﺍﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻝ
ﻳَﺼِﺒْﻦَ ﻗﻴﺪﻱ
ﻓﺘﻨﺤﺮﻑُ ﺟﻬﺎﺕُ ﺍﻷﻗﻮﺍﺱِ
ﻣُﻨْﻔَﺘﺤَﺔً ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﻫﻞ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ؟
ﺃﻡ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ؟
ﺭﺑﻤﺎ ﻧﺸﻮﺓ ﺧﻤﺮ
ﺃﻣﻀﻴﻨﺎ ﺩﻫﻮﺭﺍً ﻧﺴﺠﺪُ ﻣﻦ ﺃَﺟﻠﻬﺎ !
ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪﺭﺍ ﻟﻴﺲ ﺑﺒﺎﻝ !
................
* ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺤﺎﺝ / ﻫﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ
* ﺍﺣﻤﺪ ﺯﻛﻲ ﺑﺎﺷﺎ/ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﻞ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻗﺒﻞ ﻣﺌﺔ ﻋﺎﻡ
* ﻧﻮﺗﺮﺩﺍﻡ / ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪﺏ ﻧﻮﺗﺮﺩﺍﻡ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻓﻴﻜﺘﻮﺭ ﻫﻮﻏﻮ