ﻓﻰ ﺃﺣﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ .. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﺻﺤﻮﺍً .. ﻗﺮﺭﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺼﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻨﺴﺘﻤﺘﻊ
ﺑﻨﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ..
ﺃﺧﺬ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻛﺮﺍﺳﻰ ﺍﻟﺨﻴﺰﺭﺍﻥ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﻭ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺳﺠﺎﺩﺓ ﺗﺠﺪﻝ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻷﻗﻤﺸﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ
ﺗﺴﻤﻰ "ﺍﻟﻜﻠﻴﻢ "
ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻧﺘﺴﺎﻣﺮ ﻭﻧﺘﺤﺎﻭﺭ ﺑﻤﺎ ﻧﺤﺐ ﺃﻥ ﻧﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺃﺧﻒ ﻭ ﺃﻃﺮﻑ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ..
ﻓﺠﺄﺓ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺻﺮﺧﺔ ﺃﺧﺘﻰ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻓﻰ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﻣﻊ ﻃﻔﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﺪ ﺃﻥ ﺗﻠﺤﻖ
ﺑﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ .
, ﻫﺮﻋﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻧﺘﺴﺎﺑﻖ ﻧﺰﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺗﺒﺎﻋﺎ ﻟﻨﺴﺘﻄﻠﻊ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ..
ﻭﺟﺪﺕ ﺃﺧﺘﻰ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﻭﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻔﺰﻉ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻣﻠﺘﺎﻋﺎً ﻭﺑﺠﻮﺍﺭﻯ ﻣﻦ
ﻟﺤﻘﻨﻰ ﻻﻫﺜﺎ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻷﺳﺮﺓ .:
ﻣﺎﺫﺍ ﺟﺮﻯ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺼﺮﺧﻴﻦ ﻭﺃﻳﻦ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ؟
ﺭﺩﺕ ﺻﺎﺭﺧﺔ - ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﺪ ﺗﺨﻠﺼﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺗﻘﻤﺺ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺟﺪﻧﺎﻫﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ :- ﺃﻫﻢ
ﻣﺘﻠﻘﺤﻴﻦ ﺟﻮّﻩ ﺩﻭﻝ ﻣﺎ ﺑﻴﺴﻤﻌﻮﺵ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﺑﺪﺍً ..,
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ : ﻃﻴﺐ ﻭﺃﻧﺖِ ﺻﺮﺧﺘﻰ ﻟﻴﻪ ﻭﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻰ ﺣﺼﻞ ؟ ( ﻭﻛﺎﻥ ﺳﺆﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻰ
ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ )
ﺭﺩﺕ ﺻﺎﺭﺧﺔ : ﺍﻟﻮﺍﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺩﻩ ﻣﺎﺑﻴﺴﻤﻌﺶ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﺑﺪﺍً .. ﻣﺠﻨﻨﻰ ﻳﺎﺧﻮﻳﺎ !!
ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺇﻟﻰ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﺴﺘﺎﺋﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﻬﺎ ﺍﻷﻫﻮﺝ ﻫﺬﺍ .
, ﻭﻋﻠﻖ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺳﺨﻄﻪ ﻟﻤﺎ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﻮﺗﺮ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ
ﺣﺪ ﺍﻟﻔﺰﻉ ﺑﺪﻭﻥ ﺩﺍﻉ ..!!
ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺳﺄﻟﺖ ﻧﻔﺴﻰ : ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻧﺠﺪ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻓﻰ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﺗﺴﺎﻭﻯ ﺃﻭ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻤﺎ
ﺃﺻﺎﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﺟﺰﻉ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺪﺃ ؟