ﺇﺫﺍ ﺗﺮﻛﻚ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻣﻮﺩﻋﺎ..بقلم الشاعر ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ - مجلة نجوم الأدب والشعر

ﺇﺫﺍ ﺗﺮﻛﻚ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻣﻮﺩﻋﺎ
ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﺷﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺮ ﻋﻠﻘﻤﺎ
ﻻ ﺗﻈﻦ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﻠﻘﻰ ﻣﻨﻪ ﻣﻬﺮﺑﺎ
ﺳﺘﺸﺮﺑﻪ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻔﻚ ﻣﺮﻏﻤﺎ
ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻛﺄﺳﻪ ﺻﺪﻋﻪ ﺍﻷﺳﻰ
ﻭﺍﻟﻌﻴﻦ ﺗﺴﻜﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﺩﻣﻌﺎ
ﻻ ﺗﻈﻦ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺭﺍﺣﺔ
ﺇﻻ ﺇﻥ ﻳﻬﻮﻯ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﻳﺘﺤﻄﻤﺎ
ﻓﺎﻟﻐﺪﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺻﺎﺭ ﻟﻌﺒﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻭﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻳﺘﺄﻟﻤﺎ
ﺧﺬ ﻣﻨﻰ ﻋﺒﺮﺓ ﻳﺎﻓﺘﻰ ﻭﺍﺗﻌﻆ
ﺇﻧﻰ ﻛﻨﺖ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺘﻴﻤﺎ
ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ ﻣﺎﺭﺃﻳﺖ ﻣﺜﻞ ﺣﺴﻨﻬﺎ
ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺑﺈﺫﻧﻰ ﻳﺘﺮﻧﻤﺎ
ﻭﺇﻥ ﻏﻔﻮﺕ ﺃﻇﻞ ﺑﻬﺎ ﺃﺣﻠﻢ
ﻃﻴﻔﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻰ ﺩﺍﺋﻤﺎ
ﻣﺎﻇﻨﻨﺖ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺧﺎﺩﻋﺘﻰ
ﻭﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻟﻠﻐﻴﺐ ﺃﻋﻠﻤﺎ
ﺇﻻ ﺣﻴﻦ ﺑﺪﺕ ﺑﻤﻜﻨﻮﻧﻬﺎ
ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺧﺒﺄﺗﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﺜﻤﺎ
ﻓﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻏﻴﺮ ﺟﻨﺠﺮﺍ
ﺃﺻﺎﺑﻨﻰ ﻭﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺇﻻ ﺍﻟﺪﻣﺎ