ﻫﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﺣﻼﻣﻨﺎ ﺗﺮﺳﻢ
ﻛﻞ ﻣﺴﺎﺀ ﻣﻊ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﻮﺍﻥ ﻗﻮﺱ ﻗﺰﺡ
ﺍﻟﻤﺒﻬﺠﻪ
ﻛﻨﺎ ﻧﻘﺮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻧﺤﻠﻢ
ﻣﺮﻩ ﺑﺎﻧﻨﺎ ﺍﻣﻴﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﺩﻳﺖ
ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﺍﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﺩﻳﺖ ﺍﻟﺸﺮﻕ
ﻣﻊ ﺍﺻﻴﻞ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻧﺬﻫﺐ ﺍﻧﺎ ﻭﻫﻰ ﺳﻮﻳﺎ
ﻧﻀﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻳﺼﺎﺩﻓﻨﺎ ﺗﻤﻞﺀ ﺿﺤﻜﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻜﻮﻥ
ﻛﻨﺎ ﻧﺤﻜﻰ ﻋﻦ ﺍﺣﻼﻣﻨﺎ ﻋﻦ ﻗﺼﻮﺭ ﻓﻰ
ﻓﻀﺎﺀ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺑﻨﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﺯﻳﻨﺎﻫﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎﻭﺭﺩ ﻋﻠﻰ
ﺧﺎﻃﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺯﻫﻮﺭ ﻭﺍﻣﻨﻴﺎﺕ
ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ ﻳﺮﻣﻘﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻫﻮ ﻟﻰ ﺻﺪﻳﻖ ﻳﻜﺒﺮﻧﻰ
ﻛﺎﻥ ﺟﺎﺭﻧﺎ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻﻳﻘﺘﺮﺏ
ﻛﻨﺖ ﺍﻗﺮﺍ ﻫﺬﺍ ﻓﻰ ﺻﻮﺗﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﺤﺪﺛﻨﻰ ﻋﻨﻬﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﻫﻰ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ
ﻻﺗﺠﺮﺅ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺩﺛﺘﻪ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺪﺛﻨﻰ ﻋﻨﻪ ﻛﺤﻠﻢ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﺎﺭﺱ ﺍﺣﻼﻡ ﺍﻫﻠﻬﺎ
ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﺘﻢ ﺣﺒﻬﺎ ﺗﺤﺎﻛﻰ ﻣﻌﻰ ﺍﻟﻨﻬﺮ
ﻭﻫﻤﺲ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﻪ ﺍﻟﻬﺎﺋﻤﻪ ﻓﻰ
ﻓﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺑﺎﺣﺜﻪ ﻋﻦ ﺣﻠﻢ ﻟﻢ
ﺗﺤﺪﺩﻯ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺑﻌﺪ
ﺍﻓﻴﻘﻰ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻨﻪ ﺍﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ
ﻫﺎﺭﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺧﻴﺎﻟﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻌﻴﺸﻴﻦ ﻓﻴﻪ
ﻛﻞ ﻳﻮﻡ
ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻊ ﻗﺼﻴﺪﻩ ﺍﻭﻗﺼﻪ ﺗﻌﻴﺸﻴﻦ ﺣﻠﻢ
ﺍﻏﺎﺭ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﺩﺭﺍﻛﻚ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺮ
ﻭﺍﺗﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﺍﻫﻴﻢ ﻣﻌﻚ ﻓﻰ ﻓﻀﺎﺀ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻭﺍﺑﻨﻰ
ﻣﺜﻠﻚ ﻣﻤﺎﻟﻚ ﻭﺍﻧﺼﺐ ﺍﻣﺮﺍﺀ ﻭﺍﻗﺘﻞ ﺍﺧﺮﻳﻦ ﺑﺎﻻﻣﺮ
ﻛﻨﺖ ﺍﺿﺤﻚ ﻭﺍﻗﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﻯ
ﺍﻟﺤﺎﻟﻢ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻧﻰ ﻣﺜﻠﻰ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ
ﻻﺗﺴﻄﻌﻴﻦ ﺍﻥ ﺗﻄﻠﻘﻰ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻟﻔﻜﺮﻙ ﻭﻻﺗﻌﻄﻰ ﻟﻪ ﺍﻣﺮ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﺤﻚ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺗﻰ ﻭﺗﻘﻮﻝ
ﻣﺠﻨﻮﻧﻪ ﺍﻧﺘﻰ ﻳﺎﺻﺪﻳﻘﻪ ﻋﻤﺮﻯ
ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪ
ﻟﻜﻨﻰ ﺍﻋﺸﻖ ﺟﻨﻮﻧﻚ ﺣﻴﻦ ﺗﺘﺮﺟﻤﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﻛﻠﻤﺎﺕ
ﺗﺴﻌﺪ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺗﻄﻴﺮ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﻣﺤﻠﻘﻪ ﻣﻊ
ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ
ﻓﻰ ﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺐ