عصفور بﻻ وطن
يتسكع في التيه
وعلى جنحه حلمي
قد أصابه أعياء في المسير
في حسرات لهاثه
صورة منكر ونكير
يتقهقر يوما فيوما
في عتمة ليل خطير
عن عش فارق أحزانه
ﻻ تطاله أيدي اﻷعراب
ظل يبحث...يبحث دهرا فدهرا
في غبش النفير
كم يرى في ترحاله بشرا
.................كالحمير
وأمير من بعد أمير
يحتسي الكأس بزهو
من نحور نزفت أشجانها
دمعة طفل...تستجدي بخوف
فرحة عيد من حقير
زفه عشاق التدني بتفاهات الصفير
مأتم عرسه فينا
موكب موت برصاصات أبي سفيان
في ابتهاج أموي
فتكت بالجمع الغفير
أطلق العهر زغاريد البغايا
عربد الموت وعيدا
بين شدقيه بقايا من طعام
كان لعصفوري الصغير
فهوى حلمي...خر صريعا
في احتضار أبدي
يغرق في أنفاسه فينا كالكرير
ينعاه رفات الريح
في قفر الهجير
يصرخ أين الله
أين الخوف من الضمير
يا ابن الطلقاء كفاك
من دمانا تنسج لؤلؤا
تلبس أثواب الحرير
فأنا لست بالشاة
يكتنز اللحم طريا
ماذا أعني في فمك الكبير
كان أبوك يمارس الجنس مع الغزﻻن
في الفلوات بﻻ سرير
ثم يأكلها من غير زئير
والناس سكارى من حوله
كن مثله يغدر...يفجر...يحفر لحدا
أنت لست كمثله في القتل
في فض بكارات العذارى بالخبير