مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة نجوم الأدب و الشعر

أدبي ثقافي فني إخباري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المركز السادس قصة أسماء49.5 درجة للكاتب محمد أحمد سعد / مصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سوزان عبدالقادر




عدد المساهمات : 11030
تاريخ التسجيل : 12/09/2015

المركز السادس قصة أسماء49.5 درجة  للكاتب محمد أحمد سعد / مصر Empty
مُساهمةموضوع: المركز السادس قصة أسماء49.5 درجة للكاتب محمد أحمد سعد / مصر   المركز السادس قصة أسماء49.5 درجة  للكاتب محمد أحمد سعد / مصر I_icon_minitimeالسبت أبريل 23, 2016 7:40 am

أسماء
لحظة واحدة حتى أوصد باب الغرفة ، فلا يجذب الضجيج الذي سيحدث أولئك المتحلقين حول المذكرات استعدادا لامتحانات التيرم الأول بالجامعة . دعوني أوصد الباب ، هكذا برفق ، و علي أطراف أصابعي أعود فلا يشعر بي احد ، فاليوم ملائم جدا لما انتوي ... و محمود ، رفيقي في الغرفة ، غير موجود . و كذا أغلق الباب ... و أنا - فقط - و هي بالداخل ...
* *
اتركها مصلوبة فوق هذا السطر ...... سرعان ما أعود إليها ...
* *
مرات كثيرة جدا ، كنت أعود للشقة في موعد الطعام ، افرش ورقة الصحيفة علي البلاط ... و انظر فوقها ... و يكون علي دائما أن استعرض القائمة في مخيلتي ...
و كذا أن اشبع ...
* *
علي الكافيتيريا مررت ... حسناء و عمرو ، و أسماء و مصطفي منسجمون جميعا في جلسة رائقة ، تتعالي ضحكاتهم فتهتز الطاولة أمامهم بما عليها من زجاجات و أكواب ... مطرقا في حياء شديد ، أتقدم ناحية الطاولة ، تعلوا ضحكاتهم مرة أخري ، فأوقن أنهم يضحكون من مظهري و ملابسي ضئيلة القيمة . لكني ، مدفوعا بقوي خفية ، لا املك إلا أن أتقدم ....
* *
هاأنذا استحضرها علي هذا السطر ... لا يوجد احد بالخارج ... عندما التفت إليها ، كانت تتأمل أركان الغرفة ... النافذة الوحيدة موصدة ، و قد سد خصاصها بالورق المقوي، و أوراق الصحف تغطي الجدار الأيسر ، في محاولة لدرء حملة شعواء ، شنتها الرطوبة علي محيط الجدار المقابل للحمام ...
أخرجت لها الدفتر الذي أدون فيه قصصي و أشعاري :
- " انظري ، هذه قصة حب ... "
- " حقا !! "
- " أنت بطلتها ... "
تناولت الدفتر ، مضطجعة علي سرير ( محمود ) المتهالك ، و الذي اصدر " تزييقا " مريعا ، فقد اعتاد الخشونة ...
* *
في القطار ، كنت " ادبق " ميزانية الشهر ، يطالبني بها محمود في ساعة وصولي من البلدة للشقة ... يتبقي قروش قليلة ، أطبق عليها جيبي ، فربما ... في يوم ما ... أتعرف عليها ، فادعوها للجلوس علي الكافيتيريا ... أو نذهب سويا في رحلة .......
* *
وضعت الدفتر جانبا ... و في استرخاء حالم ، مدت يدها تعبث بخصلة من شعرها ...
- " هــــــــــــه ؟ "
- " لا بأس ... "
- " استلهم من وحيك كل إبداعي ... "
خلعت حذاءها ، ضمت ساقيها معا ثم رفعتهما فوق الفراش ، في اتكاء تام علي جانبها الأيسر ...
نظرت إلي أطراف أصابعها البيضاء ...
و اختلج جفناي ....
* *
عندما جذبتها من يدها ، كانت بعد مذهولة ، لكنها لم تبد اعتراضا ...
- " هلم معي ... "
الحيرة ، كانت تخط تعاريج الوجه ...و مصطفي متصلب في جلسته ...
و هـــــــــي ...
خانعــــــــــــة ... كانت تتبعني ...
* *
تفرج الخلق جميعا علي عندما دلفت إلي المدرج متأخرا ... كنت قد جئت ماشيا في يوم عاصف ..تأملت هيئتي برهة .. كانوا يضحكون ، و المحاضر ينقر سطح منضدته بمؤخرة قلمه ... و كانت هي تضحك معهم ... لملمت أشلائي ... و صفتهم جميعا في مخيلتي بالقوادين و الداعرات ... و في المساء ، نصبت من خيالي مشنقة للفتيان ، و كل فتاة قضيت معها ساعة كانت تلعق فيها حذائي ...
* *
صدرت همهمة خارج الغرفة ... لم يبد أنها تأثرت بها ، لكني خشيت أن يدفع احدهم الباب ... أحكمت إغلاقه ، عدت إليها ، مسقط الرؤية كان مبهرا جدا ، سطع في عيني ألق من توهج نهديها ... كادت أن تنهض ... تتلاشي ... فلم أر بدا من أن ابدأ المداهمة ... و الاجتياح الشامل شيء عسير ، لابد له من إنذار و إعلام ... جلست علي حافة الفراش ... " يا أسماء : معقدة هي طلاسمك البعيدة ، و غائرة أسرارك التي منحت بعضا منها لمصطفي في موقف أتوبيس الجامعة المظلم مساءا ، و حول مناضد نادي ضباط الشرطة ... و ربما في داره هو عندما بلغني انك زرتها معه و تعرفت بوالديه ....
* *
و الواقع كان اشد ايلاما ، تتضاعف فيه شقوتي ، و حلول الظلام جلب كارثة ... و نحن لم ننته بعد ... و بعد كل هذا اخرج هكذا... و الوقت قليل ، و محمود قادم ... و كل شيء معد ... و هي الآن تعرفني ... ملكي . لملمت أوراقي ، ازددت انكماشا علي نفسي في تحضير سريع لانفرادة تامة ، استطيع فيها أن احتضنها ... أطوقها بمحيط ذراعاي حتى استشعر ليونة الجسد تنهصر منضغطة مع أضلعي... ثم أنل منها ما لم ينله مصطفي في كل جلساتهما معا منذ تعرفا ببعضهما ، فانا رجل لا يقف أمامي شيء ، و لا يعنيني شيء ، و ليضحكوا بعد ذلك ما شاء لهم الضحك ، هي الوحيدة التي لن تضحك ... و التي ستخبرهم بان مظهر الرجل ليس بما يسوءه و أن الرجولة الحقيقية تكمن في ضمة الساعد و هجمة تترية تزدهر من هولها الانثي و تورق ...
و أسماء بين يدي ، و تحت سن قلمي ، مستلقية و لا تقاوم ، فلماذا من داخلي أنا ،
تستعر نيران المقاومة ؟؟!!
* *
عندما دلف محمود للغرفة ، صاح :-
- " أخيرا جاءت ، و أخيرا فعلتها !!
بابتسامة ظافرة ، كنت انظر إلي " تفاصيل أسماء " فوق بكارة الصفحة البيضاء التي انفضت بخطوط قلمي ... حتى آخر سطر ......
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المركز السادس قصة أسماء49.5 درجة للكاتب محمد أحمد سعد / مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المركز السادس مكرر قصة وهم 49.5 درجة للكاتب أحمد باشا / سوريا
» المركز الثاني القصة القصيرة جدا قصة دوافع 45.5 درجة للكاتب أحمد عثمان /مصر
» المركز السادس قصة شرطي 47.5 درجة للكاتب احمد باشا/ سوريا
» المركز السادس ومضة حياة 51 درجة للكاتب أمين نجيب الخضر/ سوريا
» المركز السادس مكرر ومضة صَديقٌ 51 درجة للكاتب معروف بركات العتيبي/ سوريا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة نجوم الأدب و الشعر :: ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ سوزان عبدالقادر :: المسابقات-
انتقل الى: