دوّى صراخُ الأبناءِ بأركانِ المنزلِ، أمّاه.. أبتاهُ أدركونا قد تحرّكَ الجدُّ من فراشهِ ، هرولَ الأبُ الكهلُ مسرعًا ومن خلفه زوجتُه، ردّدا : سبحانكَ تحيي العظامَ وهى رميمٌ، حمدًا لله على عودتكَ يا جدّي، لكن ما تلك التّي بيمينكَ ؟
قال الجدُّ : عباءةٌ كنتُ أرتديهَا للصّلاةِ بالمسجد الأقصَى، هى الشّاهدُ والمشهودُ على
التّحريرِ والاحتلالِ أيقظنِي صراخُها، فلا تتعجّبُوا ممّا ترى أعينكمْ، عجب العٌجابِ هو صمتكمْ، أحملُها فوق ظهري راحلاً ، كما تحملون أوزاركُم و أوزارَ كلّ الاجيالِ