ﺩﻳﺎﻧﺎ )
ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻣﻨﺤﻮﺗﺔ
ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ
ﺗﺠﺮﻓﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻜﻴﻨﻲ ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﺫﺍﻙ
ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻳﻌﺘﺼﺮ
ﻗﻠﺒﻲ ﺃﻟﻤﺎً ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺬﻛﺮﺗﻪ
ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻨﺎﺩﻳﻨﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ
ﺃﺟﺪ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺼﺮﺥ ﺑﻘﻮﺓ
ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﻗﻴﻮﺩﻱ
ﻭﻳﻤﺴﻚ ﺑﻘﻠﺒﻬﺎ ﺭﺍﺣﻼً ﻟﻠﺴﻤﺎﺀ
ﻓﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ
ﺗﺴﻘﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻔﺮﺡ
ﻭﺗﻮﻗﻀﻨﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﺀ
ﻷﺭﺗﺸﻒ ﺑﻌﺾ ﻗﻄﺮﺍﺕ
ﺍﻟﻨﺪﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻮﻕ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺸﺠﺮ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎﺃﺳﻤﻊ ﻫﻤﺴﻬﺎ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ
ﺃﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻷﻣﺴﺢ ﻋﻠﻰ
ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﻛﺘﺴﺢ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ
ﻛﻞ ﺷﻌﺮﺓ ﻓﻴﻪ ﻟﻴﺤﻴﻠﻪ
ﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺧﺎﻭﻳﻪ ﺗﻔﺘﻘﺮ
ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻭﺣﻴﻦ ﺗﻨﺎﻡ ﺃﻗﺒﻠﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﺗﺮﻙ
ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻤﻌﻨﻲ
ﺑﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎﻡ