ﻭﺩﺍﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ
ﻳﺤﺪﺛﻨﻰ ﻗﻠﺒﻰ
ﺑﺎﻗﺘﺮﺍﺏ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻘﺎﺀ
ﺳﺄﺭﺣﻞ ﻋﻦ ﺑﻠﺪﻯ
ﻋﻠﻰ ﺳﻔﻴﻨﺘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ
ﺳﺎﻧﺘﻈﺮﻙ ﻟﻴﻼ
ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮ ﺭﺻﻴﻒ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ
ﻣﺴﺎﻓﺮﺍ ﻟﺮﺯﻗﺎ
ﻳﺠﻌﻠﻨﻰ ﻛﺎﻫﻠﻚ ﺍﻏﻨﻴﺎﺀ
ﻣﺎ ﻭﺩﺩﺕ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ
ﺑﻞ ﻛﻨﺖ ﺃﻭﺩ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ
ﻷﺟﻠﻚ ﺍﻧﺘﻰ ﺳﺎﻓﺮﺕ
ﻻﻓﻮﺯ ﺑﺎﻣﻴﺮﺓ ﺣﺴﻨﺎﺀ
ﺍﺭﺍﻛﻰ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ
ﻭﻏﻴﻨﺎﻛﻰ ﺗﺠﻬﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ
ﺗﻮﺩﻋﻴﻨﻨﻰ ﺧﻮﻓﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻔﺎﺀ
ﺃﺭﺩﺕ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺑﺪﻙ
ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻤﻨﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ
ﻓﻴﺎ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻋﻤﺮﻱ
ﻟﻰ ﻋﻨﺪﻙ ﺭﺟﺎﺀ
ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺩﻣﻮﻋﻚ
ﻓﻰ ﻧﻬﺎﻳﻪ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ
ﺃﺭﻳﺪ ﺿﺤﻜﺘﻚ
ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺤﻴﺎﺀ
ﻷﻋﻮﺩ ﻟﻚ ﻳﻮﻣﺎ
ﻣﺜﻞ ﺍﻫﻠﻚ ﺍﺛﺮﻳﺎﺀ
ﻫﻮ ﺃﻟﺤﺐ
ﻟﺴﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﺑﺮﻳﺎﺀ
ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺣﺰﻧﻚ
ﻳﻜﻮﻥ ﺁﺧﺮ ﺇﻫﺪﺍﺀ
ﻭﺩﻋﻴﻨﻰ ﺑﻀﺤﻜﺔ
ﺗﻤﻸ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺑﺮﺍﺀ
ﺳﺄﺫﻛﺮ ﺣﺒﻚ ﺩﻭﻣﺎ
ﻓﻰ ﻛﻞ ﻟﻘﺎﺀ
ﻻﺣﻤﻞ ﻟﻚ ﺁﻣﻼ
ﻳﻨﻌﻰ ﻟﻚ ﺍﻟﺴﻔﻬﺎﺀ
ﺑﺄﻥ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺳﺘﻈﻞ
ﻧﻮﺭ ﻗﻠﺐ ﻭﺿﻴﺎﺀ
ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻧﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﻯ
ﻟﻘﻠﺒﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮﺍﺀ
ﻭﺗﺒﻌﺚ ﻟﻜﻰ ﺭﺳﺎﺀﻟﻰ
ﻣﻊ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺎﺗﻰ ﻳﻮﻣﺎ
ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ
ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ﺑﻴﺘﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ
ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ
ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻟﻨﺎ ﻗﺪﺭﺍ
ﻳﺮﺳﻤﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ