ﻓﻰ ﺍﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﻬﻮﻯ..بقلم الشاعر ﻋﺎﺩﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻐﻨﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ- مجلة نجوم الأدب والشعر

ﻓﻰ ﺍﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﻬﻮﻯ
ﻳﺴﺎﺀﻟﻮﻧﻨﻰ ﻋﻨﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻣﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﻩ
ﻟﻤﺎ ﻫﻰ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﺎ
ﺗﻜﺘﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﻗﺼﻴﺪﻩ
ﻓﻬﻞ ﺃﻧﺖ ﺗﺤﺒﻬﺎ
ﺣﺐ ﺷﺎﻋﺮ ﻳﻬﻮﻯ ﺣﺒﻴﺒﻪ
ﻫﻞ ﺗﺒﺤﺚ ﻟﻘﻠﺒﻬﺎ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﻩ
ﻫﻞ ﻗﻠﻤﻚ ﻓﻰ ﺷﻌﺮﻫﺎ
ﺣﻰ ﺍﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺬﺑﻮﺣﺎ ﻭﺭﻳﺪﻩ
ﻭﻫﻞ ﻓﻰ ﻭﺻﻔﻬﺎ
ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﻩ
ﺃﻗﻮﻟﻬﺎ ﻧﻌﻢ ﺃﺣﺒﻬﺎ
ﻫﻰ ﺍﻣﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﺑﻌﻴﺪﻩ
ﺃﺭﻯ ﻗﻠﺒﻰ ﺑﻌﻴﻨﺎﻫﺎ
ﻣﻄﻴﻌﺎ ﻣﻜﺒﻼ ﻛﻞ ﺃﻳﺪﻩ
ﻓﻬﻰ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺣﺒﻬﺎ
ﻛﺘﺎﺟﺮ ﺭﻕ ﻳﺤﺼﻰ ﻋﺒﻴﺪﻩ
ﻫﻰ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺤﺴﻨﻬﺎ
ﺇﻻ ﻣﻠﻜﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﺍﺯ ﻓﺮﻳﺪﻩ
ﺗﺮﻯ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻰ ﻋﺸﻘﻬﺎ
ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻓﺎﺭﺱ ﺑﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﻟﻴﺪﻩ
ﺗﺴﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩﻫﺎ
ﻟﺘﺮﻣﻰ ﺭﻣﻴﺔ ﺣﺐ ﺳﺪﻳﺪﻩ
ﻓﺘﺠﺪ ﻛﻞ ﻣﺪﻧﻬﺎ
ﺍﺑﻮﺍﺏ ﻭﺍﺳﻮﺍﺭ ﺣﺼﻴﻨﻪ
ﻓﺘﻘﻒ ﺑﻜﺒﺮﻳﺎﺀﻫﺎ
ﺗﺘﺤﺪﻯ ﻛﻞ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪﺓ
ﻓﺘﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﻭﺻﻔﺘﻬﺎ
ﻓﻬﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺛﺎﻣﻦ ﻋﺠﻴﺒﻪ
ﻓﻠﻦ ﺗﺼﻒ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ
ﻓﻜﻞ ﺍﻻﺷﻌﺎﺭ ﺑﺤﺴﻨﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺰﻳﺪﻩ
ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺷﻌﺎﺭ ﻛﻠﻬﺎ
ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺃﺷﻌﺎﺭ ﻻﻣﻴﺮﺓ ﻋﺘﻴﺪﻩ
ﻓﻠﻢ ﻳﻤﻠﻚ ﺃﺣﺪﺍ ﻗﻠﺒﻬﺎ
ﻭﻟﻮ ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻛﻞ ﻭﻋﻴﺪﻩ
ﻓﻬﻰ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﻤﺜﻠﻬﺎ
ﺗﺴﺤﻖ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﻩ
ﺑﻞ ﻛﻞ ﺍﺯﻫﺎﺭﻫﺎ
ﺗﺤﺒﻬﺎ ﻛﺤﺐ ﺃﻣﺎ ﻟﻮﻟﻴﺪﻩ
ﻓﻌﻠﻰ ﻗﻤﻢ ﺍﺣﻼﻣﻬﺎ
ﺗﺴﻘﻂ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ﺑﺮﻣﻴﻪ ﻭﺣﻴﺪﻩ
ﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻧﺠﺪﻫﺎ
ﺃﺭﺟﻊ ﺍﻗﻮﻟﻪ ﺟﻤﻼ ﻣﻔﻴﺪﺓ
ﻓﻤﻦ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺠﺪﻫﺎ
ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﺍﺑﺪﺍ ﺳﻌﻴﺪﻩ