عودة
زكية محمد
من سجن الوجع وحمى التيه..استفاقت على نبض شجي صداه امتد إلى افق المدينةالبيضاء بغابات الهندورس. كحمام زاجل يهدر كل ليلية عند شرفة أحلامهاالمؤجلة،نسمة ربيعة تسافر بخصلات شعرهاوسط حقول اللافندر ببروفانس ،كعطر الصندل الابيض يزكي عباءات التقاة والعارفين. ..
روحها الخجولة تتوارى كسحابة صيف عند الظهيرة القلقة،
تتخبط في بحور الحيرة علها تستدل على سر الزائر.
مع قطرات الغوث الأولى وببريق ابتسامته الطاهرة شق باب الرجاء معلنا عودته إلى حضن وطنه المؤجل.