مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة نجوم الأدب و الشعر

أدبي ثقافي فني إخباري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ﻋﺰﻳﻤﺔ ﻓﺘﺎﺓ..بقلم الكاتب محمد عودة - مجلة نجوم الأدب والشعر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سوزان عبدالقادر




عدد المساهمات : 11030
تاريخ التسجيل : 12/09/2015

ﻋﺰﻳﻤﺔ ﻓﺘﺎﺓ..بقلم الكاتب محمد عودة - مجلة نجوم الأدب والشعر Empty
مُساهمةموضوع: ﻋﺰﻳﻤﺔ ﻓﺘﺎﺓ..بقلم الكاتب محمد عودة - مجلة نجوم الأدب والشعر   ﻋﺰﻳﻤﺔ ﻓﺘﺎﺓ..بقلم الكاتب محمد عودة - مجلة نجوم الأدب والشعر I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 08, 2016 11:50 am

ﺗﺪﻓﻦ ﺣﺒﻬﺎ ﺗﻌﺼﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻄﺮ ﺩﻣﺎ .. ﺗﺸﻴﺢ ﺑﻮﺟﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺼﺎﺩﻑ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ، ﺗﺮﻣﻘﻪ ﻧﻈﺮﺍﺕ
ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺑﻄﺮﻑ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻﻳﺮﺍﻫﺎ ﻭﻳﺴﺒﺮ ﺟﻮﻓﻬﺎ ﻭﻓﺆﺍﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﻠﺘﻬﺐ .
ﺇﻧﻪ ﺷﺎﺏ ﻭﺳﻴﻢ ﻳﺴﻠﺐ ﻭﺩ ﻛﻞ ﻓﺘﺎﻩ ، ﺃﻧﻴﻖ ﻓﻲ ﻣﻠﺒﺴﻪ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻗﺪًﺍً ﺭﺷﻴﻘﺎ ﻭﻗﻮﺍﻣﺎً ﻣﻤﺸﻮﻗﺎً، ﻭﺃﻧﺎ ﻓﺘﺎﺓ
ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺃﻋﻤﻞ ﻣﻤﺮﺿﺔ ﻷﻧﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺮﺗﻲ ، ﻭﻫﻮ ﻣﻴﺴﻮﺭ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺑﻨﻚ ، ﻧﺴﻜﻦ
ﻣﺘﺠﺎﻭﺭﻳﻦ ﻭﻧﺘﻘﺎﺑﻞ ﺻﺪﻓﺔ .. ﻟﻴﺲ ﺻﺪﻓﺔ ﺃﻧﺎ ﺃﺗﻌﻤﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻲ ﻭﻗﺖ ﺧﺮﻭﺟﻪ ، ﺩﺍﺋﻤﺎ
ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻷﺷﺎﻫﺪﻩ ﻭﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺃﺷﻴﺢ ﺑﻮﺟﻬﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻲ .. ﻭﺃﺭﻣﻘﻪ ﺑﻄﺮﻑ ﻋﻴﻨﻲ .. ﻻ
ﺃﺭﻳﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺣﺐ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺍﺝ .. ﺃﺳﺮﺗﻲ ﺗﺤﺘﺎﺟﻨﻲ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻭﺃﻣﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ,
ﻭﺃﺧﻮﺗﻲ ﻛﻞٌّ ﻣﻊ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻳﻜﻔﻲ ﺣﺎﺟﺘﻪ .
ﺩﺍﻫﻤﺘﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻒ ﻓﻲ ﺭﺩﻫﺔ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﺗﺮﺍﻗﺒﻪ ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺗﺘﺤﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ
ﻭﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻫﻲ ﺗﺠﻨﺢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﻗﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺗﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﺍﻟﻨﺴﻤﺔ ﺍﻟﺮﻃﺒﺔ
ﺗﺪﺍﻋﺐ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ .
ﺩﻭﻯ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﻗﻮﻱ ﻫﺰ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ، ﺍﺭﺗﻌﺪﺕ ﻣﻔﺎﺻﻠﻬﺎ ﻭﺻﺮﺧﺖ .. ﺃﻟﺴﻨﺔ ﻟﻬﺐ ﻭﺩﺧﺎﻥ
ﻛﺜﻴﻒ ﻳﺘﺼﺎﻋﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺳﻘﻂ ﻣﺘﻬﺎﻭﻳﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﺠﺎﻭﺭﺍ ﻟﺒﻴﺘﻪ .. ﺻﺮﺧﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ، ﺳﻘﻂ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻷﻧﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ، ﺑﻤﻼﺑﺲ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﺭﻛﻀﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ، ﺳﻘﻂ ﻓﺎﻗﺪﺍً
ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻻ ﺩﻣﺎﺀ ﺗﻨﺰﻑ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻩ ، ﺍﺭﺗﺎﺣﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻷﻧﻔﺠﺎﺭ .. ﻫﺮﻋﺖ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ
ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻓﻲﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺗﻨﻘﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ،
ﺑﺨﺒﺮﺗﻬﺎ ﻛﻤﻤﺮﺿﺔ ﺭﻛﺒﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﻴﻦ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ .. ﺑﺬﻝ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺟﻬﺪﻫﻢ ، ﺍﻧﻪ ﻏﻴﺮ
ﻣﺼﺎﺏ ﺑﺄﻱ ﺟﺮﺡ ﻣﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﻪ ، ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﺳﺘﻔﺎﻕ ﻣﻦ ﻏﻴﺒﻮﺑﺘﻪ ، ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻣﻊ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻤﺮﺿﻴﻦ
ﺍﻳﻘﺎﻓﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺭﺟﻼﻩ ﻻﺗﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻠﻪ .
ﻣﺮﺕ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺗﺒﺬﻝ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺳﺒﺐ ﺷﻠﻞ ﺭﺟﻠﻴﻪ ، ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﻭﺻﻮﺭ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺗﺒﻴﻦ
ﻭﺟﻮﺩ ﺷﻈﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﺑﺤﺠﻢ ﺭﺃﺱ ﺩﺑﻮﺱ ﺍﺧﺘﺮﻗﺖ ﻋﻤﻮﺩﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﻓﻲ ﻧﺨﺎﻋﻪ
ﺍﻟﺸﻮﻛﻲ ﺃﺩﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻠﻞ .
ﺍﺟﻤﻊ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﻓﻮﻕ ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ .. ﻣﺮﺕ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ
ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺮﺿﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ ﻭﺗﺒﺬﻝ ﺃﻗﺼﻰ ﺟﻬﺪﻫﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺣﺘﻪ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻫﺶ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻭﻭﺍﻟﺪﺍﻳﻪ ،
ﻓﻬﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﺎﻧﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍً ، ﻭﻳﻤﺪﺣﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺩﻣﺎﺛﺔ ﺧﻠﻘﻬﺎ ، ﻟﻢ ﻳﻜﺘﺸﻔﺎ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻓﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ، ﺳﺮ ﺣﺒﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﻡ . .. ﺛﻤﻨﺎ ﻭﻗﻔﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﻟﺪﻫﻤﺎ .
ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ ﺍﻭ ﻳﺰﻳﺪ ﻗﺮﺭ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺇﺭﺳﺎﻟﻪ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ، ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ، ﺑﻌﺪ ﺍﺑﺪﺍﺀ
ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﻣﺮﺍﻓﻘﺘﻪ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻋﻤﺎﻟﻪ ﻭﺃﺳﺮﺗﻪ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻗﺘﺮﺣﺖ ﺇﺩﺍﺭﺓ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﺮﺍﻓﻘﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﻴﻦ .. ﻭﻗﻔﺖ ﺷﺎﻣﺨﺔ ﻣﺮﻓﻮﻋﺔ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺃﻧﺎ
ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻘﺔ ﻟﻪ .. ﻟﻢ ﺗﻠﻔﺖ ﻟﺪﻫﺸﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ : ﻭﺍﻟﺪﻙ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻚ ﺍﻟﻤﺴﻨﺔ
.. ﺍﺟﺎﺑﺖ ﺑﻼ ﺗﺮﺩﺩ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﺧﻮﺗﻲ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﻋﻮﺩ .. ﻭﻗﻒ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻣﻨﺪﻫﺸﺎ ﺣﺎﺋﺮﺍً ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ،
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ : ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻷﻫﻞ ﻭﺃﺧﻮﺗﻚ ﻣﺎ ﺫﺍ ﺳﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ؟ ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺑﺨﺠﻞ ﻣﻤﺰﻭﺝ ﺑﺎﻟﻌﺰﻳﻤﺔ
ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ .. ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻚ ﻣﺎﻧﻊ ﻧﺘﺰﻭﺝ ﻭﻧﻌﻘﺪ ﻗﺮﺍﻧﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻔﺮ .. ﺯﺍﺩﺕ ﺩﻫﺸﺔ ﺍﻷﺏ ﻣﻦ ﺟﺮﺃﺗﻬﺎ
ﻭﻗﻮﺓ ﺑﺄﺳﻬﺎ ﻭﻋﺰﻳﻤﺘﻬﺎ .. ﺷﻌﺮ ﺑﻨﺸﻮﺓ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﺭﺍﺣﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺟﺎﺏ ﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻭﻻ ﻧﺪﺭﻱ ،
ﺳﻴﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺻﺤﺘﻪ ﻭﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﺍﻡ ﻻ ، ﻭﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﻣﺪﻯ ﺭﺟﻮﻟﺘﻪ .. ﺍﺟﺎﺑﺖ ﺑﻼ ﺗﺮﺩﺩ ﻭﺍﺻﺮﺍﺭ ﻻ
ﻳﻬﻢ .
ﻋﺎﺩﺕ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻣﻘﻌﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﻣﺘﺤﺮﻙ ، ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻘﻰ ﻟﻢ ﻳﺠﺮﺅ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﺟﺮﺍﺀ
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻ ﺑﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺃﻫﻠﻪ ﻷﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ %1 ﻭﺍﺫﺍ ﻓﺸﻠﺖ ، ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺍﻭ ﺍﻟﺸﻠﻞ ﺍﻟﺘﺎﻡ
.. ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻷﺗﺼﺎﻝ ﺑﻌﺎﺋﻠﺘﻪ ﻓﻬﻲ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺣﺒﻴﺘﻪ ، ﺭﻓﻀﺖ ﺍﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺑﻪ ..
ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺃﻫﻠﻪ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻭﺭﻋﺎﻳﺘﻪ ، ﺑﺈﺻﺮﺍﺭﻫﺎ ﻭﻋﺰﻳﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺃﻋﺎﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ
ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ .. ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻏﺎﻣﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﺗﻘﻔﺰ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﻋﻤﻞ ،
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻫﻮﻳﺸﺮﺡ ﻟﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﺯﻣﻼﺀﻩ ﻭﻫﻴﺌﻮﺍ ﻟﻪ ﻣﻜﺘﺐ ﻣﻨﺎﺳﺐ ..
ﺍﺷﺘﺮﻯ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﻭﻗﺪﻣﻬﺎ ﻫﺪﻳﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻪ ، ﺃﺻﺮ ﻫﻮ ﻭﻭﺍﻟﺪﻩ
ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺩﺗﻬﺎ ﻟﻤﺰﺍﻭﻟﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻄﺎﻋﻬﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﺃﺟﺎﺯﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﻤﻼﺯﻣﺘﻪ ﻭﺍﻟﺴﻬﺮ
ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺣﺘﻪ ... ﻻﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺷﻌﺮ ﺑﺮﺟﻮﻟﺘﻪ .. ﻭﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺯﻭﺍﺟﻬﻤﺎ ﻳﻌﻴﺸﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﺯﻭﺟﻴﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ..
ﺃﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻤﺎ .. ﻧﺴﻲ ﺇﻋﺎﻗﺘﻪ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻟﺨﺪﻣﺔ
ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ، ﻧﻈﻤﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ .
ﻏﻤﺮﺕ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ، ﺭﻓﺮﻓﺖ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ، ﺍﻣﺘﻸ ﺍﻟﺤﻲ ﺑﺎﻟﻔﺮﺣﺔ .. ﺩﻓﻨﺖ
ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ، ﺗﻨﺎﺳﻮﺍ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺯﻓﺖ ﻟﻬﻢ ﺧﺒﺮ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ،
ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ ﻓﺠﺮﺗﻬﺎ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﻗﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﻌﺪﻭ .. ﺳﺘﺼﺒﺢ ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ، ﻭﺳﻴﺼﺒﺢ ﺃﺑﺎ
ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻭﺍﻟﺸﻠﻞ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ﻋﺰﻳﻤﺔ ﻓﺘﺎﺓ..بقلم الكاتب محمد عودة - مجلة نجوم الأدب والشعر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عودة ..بقلم الكاتبة ذكية محمد _ مجلة نجوم الأدب والشعر
» ﻓﺘﺎﺓ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ....بقلم الكاتب ﻭﺳﺎﻡ ﺍﻟﺴﻘﺎ ‏/ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ - مجلة نجوم الأدب والشعر
» ﻓﺘﺎﺓ ﺃﺣﻼﻣﻪ ..بقلم الكاتب العراقي عبدالله خزعل- مجلة نجوم الأدب والشعر
» ﻓﺘﺎﺓ ﺍﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻝ.. بقلم الكاتب ﻭﺳﺎﻡ ﺍﻟﺴﻘﺎ ‏/ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ - مجلة نجوم الأدب والشعر
» ﻓﺘﺎﺓ ﻭﺿﻮﺀ ﺍﻟﻘﻤﺮ ...بقلم الكاتب ﻭﺳﺎﻡ ﺍﻟﺴﻘﺎ /ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ _ مجلة نجوم الأدب والشعر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة نجوم الأدب و الشعر :: ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ سوزان عبدالقادر-
انتقل الى: