ﺳﻤﻌﺘﻬﻢ ﻳﺘﻬﻤﺎﺳﻮﻥ ﺣﻮﻝ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺃﺧﺬ ﺛﺮﻭﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﻴﻠﺔ،ﻛﺈﺛﺒﺎﺕ ﻋﺪﻡ ﺍﻫﻠﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ
ﻓﻴﺮﻓﻌﻮﺍ ﻗﻀﻴﺔ ﺣﺠﺮ ﺃﻭ ﻳﺠﻌﻠﻮﻫﺎ ﺗﻤﻀﻲ ﻋﻠﻲ ﺗﻮﻛﻴﻞ ﻋﺎﻡ ﻟﻬﻢ ﻟﻴﺘﺼﺮﻓﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﻣﻼﻛﻬﺎ
ﻛﻴﻔﻤﺎ ﻳﺸﺎﺅﻭﻥ ﻭ ﻇﻠﺖ ﺍﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﺗﺘﻮﺍﻟﻲ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻜﺎﺩ ﻻ ﺗﺼﺪﻕ.
ﺭﺟﻌﺖ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ ﺍﺻﺘﺪﻣﺖ ﺑﺎﻟﻔﺎﺯﺓ ﻓﻮﻗﻌﺖ ﻭ ﺗﻬﺸﻤﺖ ﻭ ﺳﻘﻄﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﻢ.
ﻓﺰﻋﻮﺍ ﻭ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﻢ ﻭ ﻫﺮﻭﻟﻮﺍ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﻢ ﺗﻨﺰﻑ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻬﺎ ،
ﻧﻘﻠﻮﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭ ﺍﺳﺘﺪﻋﻮﺍ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻤﺄﻧﻬﻢ .
ﻟﻢ ﻳﻨﺎﻣﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ، ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻬﻢ ﺃﻡ ﺳﻘﻄﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ؟
ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ، ﻇﻠﺖ ﺗﺤﺪﻕ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭ ﻫﻢ ﻳﺘﺼﺼﺒﺒﻮﻥ ﻋﺮﻗﺎ..
ﻣﻦ ﺃﻧﺘﻢ ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ؟ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺎ؟ ﺑﺎﻏﺘﺘﻬﻢ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ. ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻮﻋﺒﻮﺍ. ﺍﻗﺘﺮﺑﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ،
ﺍﻧﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻫﻴﺴﺘﺮﻳﺔ ، ﺍﺳﺘﺪﻋﻮﺍ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺮ ﺑﺈﺩﺧﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﻔﻲ ﻟﻠﻔﺤﺺ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ.
ﺃﺳﻌﺪﻫﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺟﺪﺍً، ﻓﻠﻦ ﻳﺒﺬﻟﻮﺍ ﺃﻱ ﻣﺠﻬﻮﺩ ﻟﻼﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ .
ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﺗﻮﻓﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﻢ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ.
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﺳﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺗﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ...
ﻛﺘﺒﺖ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺑﻴﻊ ﻭ ﺷﺮﺍﺀ ﻭﻭﺛﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﻷﺧﺘﻬﺎ..
" ﺳﻨﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﻓﺎﻗﺪﺓ ﻟﻠﺬﺍﻛﺮﺓ ." .. ﻫﻨﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﻌﻪ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺗﺜﺒﺖ
ﺍﻫﻠﻴﺘﻬﺎ ﻭ ﺍﻧﻬﺎ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﻗﻮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ