ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﺭﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺪﻫﻮﻥ
ﺣﺪﺛﺘﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺜﻠﺞ
ﻗﺎﻟﺖ ﺗﺄﺧَﺮﺕ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﺗﺨﺒﻰﺀ ﻗﻄﻴﻊ ﻏﺰﻻﻥ
ﻳﻌﺒﺮ ﻛﺎﻟﺒﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ
ﻭﺍﻧﺘﺒﻬﺖُ :
ﻟﺴﺖِ ﺃﻧﺖِ
ﺃﻧﺎ ﺃﺳﺘﻌﻴﺪ ﻣﺸﻬﺪﺍ ﻗﺪﻳﻤﺎ
ﻟﻔﺘﺎﺓ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻦ ﻣﺎﻏﺪﺑﻴﺮﻍ *
ﻟﻜﻲ ﺗﻠﻘﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺔ ﻋﺬﺭﺍﺀ
ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺑﺮﻟﻴﻦ
ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﻣﺮَﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﺮﻭ
ﻓﺮﻣﺖ ﺇﺳﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻫﻲ
ﻭﺭﻣﻴﺖ ﺍﺳﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻫﻬﺎ
ﻭﻣﺮﺭﻧﺎ ﺑﺄﺳﺮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺃﻟﻜﺴﻨﺪﺭ *
ﻓﻲ ﻛﺴﻞ
ﻭﻣﺮَ ﺑﻨﺎ ﺯﻣﻦ
ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ؟
ﻫﻞ ﺟﺌﺖ ﻣﻦ ﻣﺎﻏﺪﺑﻴﺮﻍ ﻟﺒﺮﻟﻴﻦ ﻣﺮَﺓ
ﻛﻲ ﻧﻠﺘﻘﻲ ؟
ﻟﺴﺖ ﺳﺎﺑﻴﻨﺎ ،
ﺃﻋﺮﻑ
ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﺳﺘﻌﻴﺪ ﻟﺤﻈﺔ ﺭﻣﺖ ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ
ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻫﻲ
ﻳﺨﺘﻔﻲ ﺍﺳﻢ ﺳﺎﺑﻴﻨﺎ
ﻭﺃﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻣﺮﺃﺓ
ﺗﻬﻤﺲ : ﺭﻭﺭﺍ ..
ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﻟﻐﺎﺕ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ
ﻗﻠﺖ ﺳﻴﺪﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﺃﻧﺖ ﺑﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﻋﺼﻴﺮ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ
ﺳﺎﺑﻴﻨﺎ
ﺃﻭ ﺭﻭﺭﺍ
ﻻ ﻳﻬﻢُ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻙ ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺔ ﻗﺮﺏ ﺑﺮﻟﻴﻦ
ﺃﻭ ﻓﻲ ﺿﻮﺍﺣﻲ ﻋﺪﻥ
ﺃﻧﺎ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻨﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺒﻬﻚ
ﻭﺗﺸﺒﻬﻬﺎ
ﻭﺃﺭﺍﻙ ﺃﻧﺖ ﻭﺳﺎﺑﻴﻨﺎ
ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺀ
ﺗﺸﺒﻬﻮﻥ ﻋﺸﺘﺎﺭ
ﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻐﻴﺐ ﻭﺭﺍﺀ ﺳﺘﺎﺋﺮ ﺑﻴﺘﻬﺎ
ﺣﺘﻰ ﺗﻄﻞَ
ﻭﺗﺪﻫﺸﻨﻲ
ﻓﺄﺳﺄﻝ
ﻫﻞ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻫﻨﺎ ؟
ﺃﻡ ﺃﻥ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﺘﻨﺎﺳﻠﻦ
ﻋﺸﺘﺎﺭ
ﻭﺭﺍﺀ ﻋﺸﺘﺎﺭ ؟
ﻻ ﻏﺎﺑﺔ ﻗﺮﺏ ﺑﺮﻟﻴﻦ
ﻭﻻ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺿﻮﺍﺣﻲ ﻋﺪﻥ ..
ﻭﺃﺳﻤّﻴﻚ ﺳﺎﺑﻴﻨﺎ ..
ﺃﺳﻤّﻴﻚ ﺭﻭﺭﺍ ..
ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﻣﺤﻮ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻛﻠَﻬﺎ
ﻭﺃﻗﻮﻝ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ