سئمت صبابتي
سَئمتُ صبابتي نيران وجّــدي
حَفيفُ الشّوقِ نَوباتِ إضطرابي
سَئمتُ العشّقَ حين يُضئ وعداً
ووعدُ العشّقِ ضربٌ منْ سَـرابِ
يُضـــئ لنا .. فنحْسبةُ مَـــــلاذاً
نَهيمُ به فنُمســـي في خَــرابِ
فكمْ من مُهجةٍ طربتْ وهـــامتْ
سَقاها العشّقُ من مرِ الشّــرابِ
كـــفْاني منكَ يا عشّقَ فــإني
شبعتُ مرارةً وخــــــبا شبابي
فمثلي لا يُجاهرُ بالمــــــآسي
ويفضحُ دمعه بين الصِـــحابِ
أسافرُ في دجْي الاحلام أحّدو
وأرجعُ حين يغلبني عذّابـــي
وأرقصُ في ربا الأوهامِ أشّدو
ودمعُ القلبِ قد ادّمي ثيابـي
كَليمٌ .. مثقلٌ بالهمِ أشّكــــو
أعاتبُ مهْجتي تشّكو عِتابي
أظنُّ وإنَّ بعــــضُ الظّـــنِ
إثّمٌ بأني ما خُلــــقْتُ من تـــرابِ
وأني قد خُلقْتُ من ذُنــــوبٍ
وذنبُ العشّقِ أكبرُ من نِصابي
سألت الله غُفراناً ولـــــــطفاً
يَقيني شرَّ ما يحوي كِـــتابي
....................................