لو كانَ البحرُ بحري
سَكَبْتُهُ بينَ يديكِ أنهارا
لو كانَ العمرُ يكفي
وضعتهُ في يديكِ تذكارا
لو كانَ الصفحُ مدامعي
نثرتُهُ على الخدِّ مِدْراراً
ومِدْرارا
لو كنتُ يا حبيبتي املكُ الهوى
شيدتُ القصورَ
وجعلتهُ المحرابا
وجعٌ في القلبِ يُعطّرُهُ
يفضحهُ الدمعُ ويكشفُ الأسرارا
طريقانِ يجمعُنا الهوى
تحملُنا الأطيارُ في الريحِ أطيارا
هي الأشواقُ في الأعماقِ تَغْمُرُنا
اللهُ ما أجملَ الأقدارا